دعا مؤتمر "التايمز" الدولي لجامعات الشرق الأوسط, وشمال أفريقيا, في ختام أعماله اليوم بجامعة الملك عبدالعزيز ، إلى تفعيل الشراكات الدولية والتوسع في البرامج التعليمية والبحثية، إضافة إلى تعزيز الإستراتيجيات, والرؤى المستقبلية لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد المؤتمر خلال أيامه الثلاثة، ثمانية جلسات علمية تمحورت حول أربعة موضوعات، إضافة إلى المحاضرات الرئيسة التي قدمها خبراء ومسؤولين دوليين، جرى خلال الجلسات مناقشة تحليل الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات البحثية في المشكلة الملحة لفجوة المهارات التي تواجهها العديد من الحكومات, والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط, وشمال أفريقيا. وناقش الخبراء كيفية تمكن الجامعات من إصلاح وإجراءات قواعد القبول وطرق التدريس, والمناهج الدراسية, لتحقيق قبول المزيد من الطلاب, وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة. كما ناقش المؤتمر "الشراكات العالمية من أجل النجاح, وإقامة تعاون دولي ناجح" "وتنفيذ إستراتيجيات بحثية ناجحة"، فيما تحدث المشاركون عن" اللغة الإنجليزية كوسيط للتعليم ، وأداة لدعم التوسع والتميز في التعليم العالي. وشهد المؤتمر جلسة مناقشات حول "عكس هجرة العقول: إستراتيجيات التوظيف وإدارة المواهب"، فيما كشف عدد من محاور المؤتمر عن أحدث بيانات تايمز للتعليم العالي لأداء الجامعات البحثية في العالم العربي والشرق الأوسط، وتحديد النجوم الصاعدة، ومجموعات التميز من الجامعات المختلفة والسياسات التي تسهم في تحقيق النجاحات ، وكيفية زيادة تمكين النمو لواضعي السياسات والقادة والمستثمرين ، كما عرضت جلسات المؤتمر "نتائج تصنيف التايمز للجامعات العربية، شملت البيانات وآليات التقييم. إلى ذلك أدار مدير جامعة الملك عبدالعزيز السابق معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، جلسة "شراكات أصحاب العمل والجامعات والحكومة لسد الفجوة الكائنة في المهارات على جدول أعمال المؤتمر, بمشاركة نخبة من قادة الجامعات والمؤسسات التعليمية كمتحدثين رئيسيين. من جانبه أكد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، أن حصول الجامعة على المركز الأول في تصنيف التايمز للتعليم العالي للعام الثاني على التوالي هو دلالة على محافظة الجامعة لمكتسباتها الأكاديمية والبحثية، حيث تسعى الجامعة دوماً لزيادة كفاءة الأداء الأكاديمي والبحث العلمي وجودة المخرجات، لافتاً الانتباه إلى أن حصول الجامعة على المركز الأول في تصنيف التايمز ليس غاية إنما وسيلة للتطوير ومطابقة المعايير العالمية في العملية التعليمية وليست هدفاً بحد ذاتها. وقدم معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما للجامعات السعودية كافة، الذي أثمر في تسارع خطوات التطوير للجامعات نحو العالمية، مقدماً شكره لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، على دعمه المباشر والمستمر لمبادرات وأنشطة الجامعة. يذكر أن جامعة الملك عبدالعزيز حافظت على مركزها الأول عربياً لعام 2018م في تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي السنوي للجامعات، مكررة صدارة التصنيف على مستوى الجامعات العربية عقب حصولها المركز الأول في العام الماضي 2017م , حيث توجت المؤسسة البريطانية جامعة الملك عبدالعزيز في تصنيفها، خلال إعلان نتائج تصنيف التايمز للجمعات العربية 2018م من قبل مدير التصنيفات الدولية بمؤسسة التايمز للتعليم العالي الدكتور فيل باتي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.