تستأنف الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة الشهر المقبل، لكن التدريبات الأساسية ستُختصر لمدة شهر، في ظل انفراج ديبلوماسي مع كوريا الشمالية. وأكد ناطق باسم قيادة القوات الأميركية - الكورية الجنوبية المشتركة أن «لا خطة لنشر حاملة طائرات أميركية وأسلحة استراتيجية أخرى» في مناورات «فول ايغل» المُتوقع أن تبدأ مطلع نيسان (ابريل) المقبل. وأشار ناطق باسم وزارة الدفاع في سيول إلى أن المناورات الأساسية «ستُختصر مدتها بعد تأجيلها نتيجة الألعاب الأولمبية الشتوية، ونظراً إلى برامج كلّ من الجيشين». وأضاف أن «قيادة الأممالمتحدة أبلغت الجيش الكوري الشمالي بالبرنامج وكذلك بالطابع الدفاعي للمناورات السنوية». ووَرَدَ في بيان أصدرته وزارة الدفاع الأميركية: «مناوراتنا المشتركة تركز على الدفاع ولا مبرر لتعتبرها كوريا الشمالية استفزازاً». وتشمل مناورات «فول ايغل» تدريبات ميدانية، بمشاركة 11500 عسكري أميركي و290 ألف جندي كوري جنوبي، فيما تستند مناورات «كي ريزولف» إلى عمليات محاكاة معلوماتية. وتشكّل هذه المناورات عادة مصدر توتر مع بيونغيانغ التي تعتبرها محاكاة لاجتياح أراضيها. لكن مبعوثاً كورياً جنوبياً أجرى زيارة نادرة إلى بيونغيانغ هذا الشهر، التقى خلالها الزعيم كيم جونغ أون، ذكر أن الأخير أوضح أنه «يتفهم» الحاجة إلى تنفيذها. إلى ذلك، نفى وزير الخارجية الفنلندي تيمو سواني أن يكون ملف نزع السلاح النووي على جدول أعمال لقاءات في هلسنكي، يجريها ديبلوماسيون كوريون شماليون مع نظراء جنوبيين وأميركيين سابقين. ووصل تشوي كانغ ايل، مسؤول ملف أميركا الشمالية في الخارجية الكورية الشمالية، إلى هلسنكي الأحد لإجراء محادثات مع خبراء أمنيين من كوريا الجنوبية. كما التقى ديبلوماسيين أميركيين سابقين، بينهم السفيرة السابقة في سيول كاثلين ستيفنز. في غضون ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية أن مغنين شعبيين جنوبيين سيزورون بيونغيانغ ابتداء من 31 الشهر الجاري، رداً على إرسال كوريا الشمالية فنانين إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها مدينة بيونغتشانغ. وذكرت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن حوالى 160 كورياً جنوبياً سيزورون الشمال حتى الثالث من نيسان (أبريل) المقبل.