تجري القوات الكورية الجنوبية والأميركية الشهر المقبل مناورات مشتركة تستمر شهرين، في ظل تنامي التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعيد إجراء بيونغيانغ تجربتها النووية الثالثة. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن قيادة القوات المشتركة، قولها في بيان، إن تدريبات المحاكاة بالكمبيوتر، التي يطلق عليها اسم "كي ريزولف" ستجرى بين 11 و25 آذار/ مارس المقبل، بهدف تحسين القدرات القتالية للقوات المشتركة الأميركية والكورية الجنوبية في مواجهة التهديدات الأمنية من كوريا الشمالية. وأوضح البيان أن هذه التدريبات سيشارك فيها 10 آلاف جندي كوري جنوبي، و3 آلاف و500 جندي أميركي، بهدف اختبار كافة السيناريوهات التي يؤدي فيها رئيس هيئة الأركان العامة الكوري الجنوبي دوراً مهماً في قيادة العمليات. يشار الى ان الولاياتالمتحدة تحتفظ منذ الحرب الكورية (1950-1953 ) بثلاثين ألف جندي. وأضاف البيان أن هذه التدريبات ستفيد سيئول التي تتحضر لاستلام قيادة العمليات في زمن الحرب من واشنطن العام 2015. وأشار البيان الى أن "هذا العام الأول الذي يقود فيه رئيس هيئة الأركان العامة الكوري، لا قيادة القوات المشتركة، هذه التدريبات"، معتبراً أن "ذلك سيساعد في تحسين قدرات القيادة العسكرية الكورية الجنوبية، ويمهّد لانتقال قيادة العمليات في زمن الحرب". ومن جهة أخرى، ذكر البيان أن واشنطن وسيئول تعتزمان أيضاً إجراء تدريبات "فول إيغل" التي تتضمن مناورات أرضية، وجوية وبحرية، من 1 آذار/مارس إلى 30 نيسان/أبريل المقبلين. وأوضح أن هذه التدريبات سيشارك فيها نحو 200 ألف جندي كوري، و10 آلاف جندي أميركي. من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون إن مشاورات تجري بين سيئول وواشنطن حول إمكانية استخدام حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النووية، ومقاتلات "إف 22"، وقاذفات "بي 52" في هذه التدريبات.