أفرغ فرع المياه في محافظة بيشة أخيراً، كميات من مياه أربع سدود رئيسة، إذ بدء بتفريغ 40 مليون متر مكعب من سد الملك فهد والذي يخزن حالياً 142 مليون متر، إضافة إلى تفريغ 20 مليون متر مكعب من مياه سد تبالة والذي يفوق ما يخزنه حالياً 37 مليوناً، فيما سيتم تفريغ سد هرجاب بالكامل والذي يوجد به حالياً أكثر من مليون ونصف المليون متر مكعب، وسد القوباء الذي يوجد به مليون متر مكعب وبذلك تكون السدود كافة في بيشة مطلقة بنسب مختلفة. وأكد مدير الفرع المشرف العام على سد الملك فهد المهندس عطية الثقفي أن الوزارة تعمل في إطار آلية الاستفادة من مياة السدود لما خصصت له من خلال إطلاقها بنسب محددة لإعادة الري الزراعي وتنفيذاً لمطالب المزارعين، وأيضاً وفقاً لدراسات فرع الزراعة وأهمية ذلك. وأشار الثقفي إلى أن فرع المياه وبالتنسيق مع الجهات المعنية يتابع باهتمام الإطلاق ومسار المياه وآلية الاستفادة منها، ولدى كل جهة مختصة توجيهات من محافظة بيشة لمتابعة المياه ومسارها والتأكد منها. من جهة أخرى، أكد محافظ بيشة محمد بن سبرة أن إطلاق السدود سيعيد القطاع الزراعي إلى المحافظة بشكل فعال، ويساهم في رفع مستوى المياه المخزونة في الأرض للري الزراعي، مؤكداً أهمية أن تقوم البلديات والجهات المعنية، ومنها الدفاع المدني، والمديرية للعامة للزراعة بالرش والإرشاد ومتابعة ومعالجة المستنقعات في حال وجدت بشكل فوري، والإطمئنان على مسار المياه في الأودية. واعتبر مرحلة إعادة القطاع الزراعي في القرى والهجر والمراكز في بيشة «أمر أيجابي»، مقدراً اهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة بإعادة القطاع الزراعي في المحافظة. من جهة أخرى، شرعت المديرية العامة للزراعة في بيشة في العمل على تنفيذ مشروع منتزه يلا، لتطويره واستزراعه. ويعتبر المنتزه من أهم المنتزهات الوطنية شمال شرق المدينة، وتبلغ مساحته حوالى 18 مليون متر مربع في منطقة برية وأرض خصبة، ويحوي مجموعة من الأشجار والمكونات الطبيعية المختلفة، ويتمتع بموقع استراتيجي شمال شرق المحافظة. وقال المدير العام للزراعة في بيشة المهندس سالم القرني خلال متابعته أعمال المنتزه، إنه سيزرع فيه الآن أكثر من 150 ألف شجرة من الأشجار المحلية في مرحلة أولى والأشجار المستزرعة هي من أشجار السدر والطلح بكلفة تتجاوز ثمانية ملايين ريال. وأضاف القرني أن المديرية بدأت في البحث عن مواقع للمنتزهات في المحافظة وفق آلية عمل بالتعاون مع بعض المكاتب والمراكز المتخصصة، إذ تم اختيار هذا الموقع لقربه من مصادر المياه، وكونه على مفترق طرق رئيسة من أهمها طريق بيشة – الرين، وفيه نسبة غطاء نباتي تتجاوز 30 في المئة من شجر السمر، مبيناً أنه وفي وقت وجيز جداً سيتم استلام المشروع، ويتم متابعته من الفرع لتطويره، ليكون «انموذجاً يحتذى به»، وسيضاف إليه مشروع مشاتل ومنتزهات برية.