رأى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أن «لبنان ينعم بجو أمني هادئ منذ صدور القرار 1701»، معرباً عن سروره بذلك وبعودة الأسرى. وقال: «هناك الكثير يجب القيام به وبخاصة عودة قرية الغجر ومزارع شبعا ووقف خرق الأجواء اللبنانية (من جانب إسرائيل) الذي يحصل في شكل يومي». كلام ويليامز جاء خلال زيارته أمس مدينة صور حيث ناقش مع رئيس اتحاد بلدياتها عبد المحسن الحسيني، مجمل القضايا الاجتماعية والسياسية. ودعا الحسيني في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى زيارة المدينة، مؤكداً حسن العلاقة مع جنود «يونيفيل». ورد ويليامز شاكراً له حفاوة الاستقبال، وقال: «الدعوة التي وجهتموها للأمين العام ستصل إليه قريباً». وأوضح أنه يزور صور ل«أتفهم الوضع أكثر. ومن خلال عملي زرت مدناً أخرى في لبنان، واليوم ازور صور وبنت جبيل، وكنت زرت المنطقة مع الأمين العام للأمم المتحدة السابق (كوفي أنان) بعد حرب 2006 وشاهدت الدمار الذي تسببته إسرائيل، والآن، أنا مسرور لإعادة إعمار ما تهدم». وأشار إلى أنه بحث مع الحسيني في الوضع الاقتصادي في صور وكيفية إعادة العمل والإعمار تحت عنوان التنمية المستدامة، كما اطلع منه على «معاناة الفلسطينيين في صور، وهذه القضية دائماً في البال وفي مجال البحث، وإننا نعمل مع زملائنا في الأممالمتحدة لسد الحاجات لكن من دون نسيان الهدف الأكبر وهو تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية». وأوضح ويليامز رداً على سؤال عن القنابل العنقودية، أن «معالجة هذه المشكلة أخذت حيزاً كبيراً من عمل الأممالمتحدة في العام السابق، والأممالمتحدة ومكاتبها عملت بشكل دائم لتنظيف منطقة جنوب لبنان من الألغام والقنابل العنقودية، ولأجل ذلك خسرنا عدداً من العاملين خلال العمل»، مؤكداً «ان العمل يجب ان يستمر وان إسرائيل يجب ان تقدم الخرائط لأماكن تواجد القنابل، وقد دعت الأممالمتحدة ويونيفيل أكثر من مرة إسرائيل لتقديم الخرائط». واعتبر «ان الأممالمتحدة تقوم بعمل كبير لإعانة الفلسطينيين في غزة وفي جوانب الحياة كافة»، مشيراً الى «ان لجان تحقيق من الأممالمتحدة وجمعيات حقوق الإنسان، تحقق بما حصل في قطاع غزة، وان إسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها، لكنها لا يحق لها ضرب الأماكن المكتظة بالسكان». السنيورة - غراتسيانو الى ذلك، ناقش رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، الأوضاع في الجنوب وعمل «يونيفيل». على صعيد متصل، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية)، أن «عناصر من القوات الإسرائيلية نفذوا صباح (أمس) عملية تمشيط واسعة، عند الأطراف الجنوبيةالغربية لبلدة الغجر المحتلة وذلك على مدى ساعة، وتركزت العملية عند أطراف منازل الحي الغربي للبلدة، وصولاً الى الشطر الشمالي منها وصعوداً باتجاه محور العباسية». وأضافت: «شوهدت عناصر الاحتلال تراقب الجانب المحرر في محور نبع الوزاني بواسطة مناظير، وفي هذه الأثناء كانت فرق فنية عسكرية إسرائيلية، تقوم بإجراء فحوصات على جهاز التحسس الألكتروني المركز على طول السياج الشائك في المنطقة بين العباسية ووادي العسل، في ظل تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار في أجواء مزارع شبعا المحتلة. وسمعت صباحاً سلسلة انفجارات مصدرها الأطراف الشرقية للمزارع المحتلة، تزامنت مع اطلاق رشقات رشاشة ثقيلة ليستمر ذلك وبشكل متقطع على مدى حوالي الساعة». وسيرت «يونيفيل» دوريات كثيفة بمحاذاة الخط الأزرق في القطاع الشرقي، وكذلك في محور الوزاني- سردة-المجيدية وفي محور تلال كفرشوبا وشبعا.