حذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (الشين بيت) من ان الهدوء في الهجمات الفلسطينية ضد أهداف اسرائيلية يعطي انطباعا وهميا بسيادة حالة من الهدوء بينما اتهم رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية القيادة الفلسطينية بالسعي لتدمير اسرائيل من خلال الارهاب. وقال رئيس الشين بيت افي ديشتر في مؤتمر صحافي إنه خلال الاسابيع العشرة الماضية التي اعقبت انفجار (مطعم) مكسيم يبدو ان الامور قد هدأت الا ان ذلك ضرب من الاوهام. واضاف انه تم وقف أكثر من 20 انتحاريا حسب وصفه، كانوا في طريقهم الى اسرائيل .. انه هدوء وهمي. واوضح ان الفدائيين يعدون تهديدا استراتيجيا لاسرائيل ولذلك يجب اتباع كافة السبل لمحاربتهم والاشخاص الذين يرسلونهم. ولم تحدث اية هجمات فدائية ضد اسرائيل منذ تفجير مطعم مكسيم في مدينة حيفا شمال فلسطينالمحتلة في الرابع من اكتوبر الماضي وهي اطول فترة هدوء منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر 2000. وزعم ديشتر، الذي نادرا ما يدلي بتصريحات علنية، انه ومنذ ثلاث سنوات فإن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لا يفعل شيئا لوقف الهجمات التي تشنها حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي. من ناحيته زعم رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون انه لا يبدو ان عرفات وغيره من القادة الفلسطينيين يعترفون بحق اسرائيل في الوجود. واضاف اعتقد ان القيادة الفلسطينية لا تؤمن بمبدأ الدولتين. واعتبر أن القيادة الفلسطينية الحالية تفضل وجود نزاع والابقاء على الوضع الراهن لاعتقادها ان الارهاب والتغيرات الديموغرافية ستقضي على اسرائيل. كما زعم ديشتر ان هناك ادلة على ان مجموعات مثل حماس التي رفضت التوقيع على هدنة محدودة، تقوم ببناء ترساناتها. واضاف انه في غزة تجرى عمليات تخزين مستمرة واتهم اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية بغض النظر عن ذلك. وتابع: ان مجرمين من اسرائيل يساعدون الفلسطينيين في الحصول على اسلحة واحيانا يقومون بتهريبها عبر نقاط التفتيش. كما دافع ديشتر بقوة عن الجدار الفاصل المثير للجدل الذي تقوم اسرائيل بتشييده وقال ان الجدار ساعد بالفعل في احباط هجمات. واضاف في الضفة الغربية السياج والسياج الدائري حول القدس ضروريان .. استطيع ان اؤكد ببساطة ان السياج انقذ ارواحا.