أصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة في غارة شنها سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس على موقع ل «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» في خان يونس في جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني فلسطيني. وأعلنت إسرائيل أيضاً توقيف عدد من كبار أعضاء حركة «حماس» في الضفة الغربية ليل الثلثاء- الأربعاء، من بينهم أحد قادة الحركة فيها. ومساء الثلثاء، أعلن الجيش أن «قذيفة» أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقالت ناطقة باسم الجيش إن القذيفة كانت «على الأرجح» صاروخاً، لكن لم يتضح أين سقطت. وأطلق فلسطينيون في القطاع صواريخ وقذائف هاون على إسرائيل خلال الأسبوع الفائت، وسط غضب عارم من قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس، إنه «رداً على قذيفة أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل في وقت سابق، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مجمعاً عسكرياً لحماس في جنوب قطاع غزة». وأعلن مصدر أمني فلسطيني، أن «قوات الاحتلال نفذت غارتين جويتين استهدفتا موقع البحرية (التابع ل «حماس») في غرب خان يونس وأرضاً خالية في شمال شرق خان يونس». وأوضح شهود أن «أضراراً كبيرة أحدثها القصف في الموقع الذي خلف حفرة كبيرة، كما أسفر عن تحطم زجاج نوافذ خمسة منازل على الأقل بالقرب من موقع البحرية المستهدفة». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة، فيما لم تقع إصابات على الجانب الإسرائيلي. الى ذلك، ذكرت ناطقة باسم جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شين بيت» أمس توقيف عدد من كبار أعضاء حركة «حماس» في الضفة الغربية ليل أول من أمس، بينهم حسن يوسف، أحد مؤسسي الحركة الإسلامية. وأعلنت «حماس» في بيان اعتقاله من رام الله. وهو عضو في البرلمان الفلسطيني الذي انتُخِب عام 2006، وقد سُجِن ما بين عامي 2012 و2014. وقالت الناطقة إن يوسف «اعتقل بسبب تورطه في تشجيع وتوجيه أنشطة حماس في الضفة الغربية». وبرز اسم ابنه، مصعب حسن يوسف، على المشهد السياسي في السنوات الأخيرة بعد أن روى في فيلم باسم «الأمير الأخضر» تفاصيل تجسسه على حركة «حماس» لمصلحة إسرائيل. الى ذلك، أعلن «شين بيت» في بيان آخر اعتقال ثلاثة عناصر من حركة «حماس»، للاشتباه بأنهم كانوا يخططون لخطف إسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (إن الشبان الثلاثة، هم معاذ اشتية ومحمد رمضان وأحمد رمضان وكلهم من قرية تل، القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد البيان بأن اشتية جند الشابين الآخرين وحصلا معاً على «مسدس وصاعق كهربائي ورذاذ غاز». وقام الشبان الثلاثة «بجمع معلومات دقيقة عن الطرق ومحطات الحافلات والمفارق الرئيسية» في الضفة الغربيةالمحتلة والتي يستخدمها المستوطنون أو الجنود لإيقاف سيارات. ووفق البيان، فإن الشبان «كانوا ينوون التنكر بزي مستوطنين بهدف إقناع المخطوف بالصعود الى مركبة الخاطفين»، مشيراً الى انهم كانوا يسعون الى تنفيذ ذلك خلال عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) الذي بدأ مساء الثلثاء ويستمر لثمانية ايام. وأضاف «شين بيت» أن الهدف من عملية الخطف هو استخدام الرهينة كورقة مفاوضات لإطلاق أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشيراً الى أن الشبان تم توجيههم وتلقوا التمويل من حركة «حماس» في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة.