عالم التصوير الفوتوغرافي سكن قلبها وتفكيرها لتأثرها الشديد بمن حولها، فالكل يحمل كاميراته ويخرج لالتقاط الصور الإخبارية أو الجمالية، وأصبحت تقلد الكبار في كيفية استخدام الكاميرا والإمساك بها بالطريقة الصحيحة حتى أصبحت ريناد مسلم المزيني (11 عاماً) مصورة صغيرة تلتقط أجمل الصور عن مدينة البكيرية، تقول: «بالتأكيد التصوير شيء جميل وهو بصراحة «بطل»، لذلك أحب التقاط أجمل الصور لمدينتي، لربما يأتي أحد ويشاهد جمالها، (تضحك) لقد تأثرت كثيراً بخالتي وابن خالتي اللذين يحملان الكاميرات، وأصبحت مثلهما أصور الألعاب والأشخاص وكل تفاصيل الأحداث، كما يجعلاني «موديلاً» لتصويرهما. ريناد تتميز بشخصية ذكية و«لماحة»، وتتميز بهدوء جميل يجذب الآخرين إليها، كما تقول والدتها، ولأنها تحب التصوير فهي تحب الكتابة وقراءة الأشعار وتأليف القصص عن المدرسة والتسامح والأصدقاء، وتحب شخصية سبونغ بوب، «هذه الأسفنجية رائعة بكل تفاصيلها وأفكارها حتى الخروف». تتمنى ريناد أن تهتم الأسر بتعليم أطفالها أسس اللغة العربية حتى لا ينسونها، وأشكر معلمة «التوحيد» التي تتعامل معنا خلال الصف باللغة العربية منذ دخولها وحتى خروجها، فهي تحب دعم اللغة وأحببنا ذلك، ولا نضحك عليها، وحينما أكبر سأصبح طبيبة أطفال، لأني أحبهم وسأعالج جميع أمراضهم». ولشقيقتها ريما (9 أعوام) رأي مختلف بشأن التصوير، فهي ترى أنه «أحلى شيء»، وهي تعتبر رسمها مصوراً بتقنية عالية وبألوان جميلة حقيقية، تقول: «على رغم أنني أحب التصوير مثل أختي إلا أني أحب فن الرسم أكثر، فهو يجعلني أفكر أكثر وأتخيل وأضع رسوماً جميلة مع صور من الواقع، كأن أرسم البحر، وأرسم بدلاً من السفينة سرير أطفال، وأرسم جبالاً وعليها أقلام عوضاً عن الأحجار، للرسم الحر معالم جذابة». وتشارك ريما شقيقتها في الأحلام، فهي تتمنى أيضاً أن تصبح طبيبة أطفال، ولكنها لا تستطيع العيش من دون صديقة تشاركها اللعب والأفكار والإبداع والحزن والفرح، فهي تحب كثيراً صديقتها وابنة خالتها «إباء»، (تضحك) وتقول: «لأنها قريبة من قلبي وأحبها فهي فعلاً صديقة».