توجه تشوي كانغ إيل، نائب المدير العام لشؤون أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، إلى فنلندا أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين وكوريين جنوبيين سابقين، وسط لقاءات ديبلوماسية قبل قمة محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن «مصادر ديبلوماسية» في سيول أن تشوي سيشارك في اجتماع مع ديبلوماسيين سابقين من الولاياتالمتحدة، بما في ذلك السفيرة الأميركية السابقة لدى كوريا الجنوبية كاثلين ستيفنز، وخبراء أمنيين من كوريا الجنوبية. وأضافت أن مسؤولين كوريين شماليين حاليين سيشاركون أيضاً في المحادثات، في محاولة لإنهاء مواجهة في شأن البرنامجين النووي والصاروخي لبيونغيانغ. وأعلنت الخارجية الكورية الجنوبية أن الاجتماع سيكون مشابهاً لما يُسمى بحوار «المسار الثاني»، الذي كان شارك فيه مسؤولون سابقون من الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن مسؤولين وأكاديميين من كوريا الجنوبية سيشاركون أيضاً في الاجتماعات. وتأتي المحادثات في فنلندا في إطار نشاطات ديبلوماسية مكثفة، قبل قمتين مزمعتين لكيم الثالث مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن وترامب، في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) المقبلين. إلى ذلك، أوردت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» أن أولي ديهل، نائب مدير جهاز الاستخبارات الاتحادي، أبلغ النواب الألمان الأسبوع الماضي، في تقويم «مؤكد» للاستخبارات، أن الصواريخ الكورية الشمالية يمكن تزويدها أسلحة نووية وقد تطاول ألمانيا ووسط أوروبا. واستدرك أن الجهاز يرى في المحادثات بين الكوريتين إشارة إيجابية. في غضون ذلك، أعربت «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) وأستراليا عن «قلق عميق» من تصاعد التوتر، بسبب البرنامجين النووي والصاروخي لبيونغيانغ. وحضّت في إعلان مشترك كوريا الشمالية على «الانصياع في شكل كامل وفوري لالتزاماتها بموجب كل القرارات ذات الصلة التي أصدرها مجلس الأمن». واعتبرت أن تطوير الدولة الستالينية أسلحة نووية وصواريخ باليستية «يهدد الأمن الإقليمي والعالمي».