سيول، جنيف - أ ب، رويترز - أعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية أمس، ان جندياً كورياً شمالياً انشق ولجأ الى سيول. وأوضحت الاستخبارات ان الجندي الذي رفضت كشف اسمه ورتبته أو موعد انشقاقه، يُستجوب الآن، لمعرفة أسباب ذلك. ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان بيونغيانغ اعتقال 4 كوريين جنوبيين دخلوا أراضيها في شكل غير شرعي. وأفادت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بأن اكثر من 18 ألف كوري شمالي هربوا الى الجنوب، من الحرب الكورية (1950-1953). في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان إن أبرز المفاوضين النوويين في كوريا الشمالية كيم كي غوان ينوي زيارة الولاياتالمتحدة في الشهر الجاري، حيث قد يجري محادثات لاستئناف المحادثات السداسية حول تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ. وأوضح يو أن ثمة دعوة وُجهت إلى كيم لحضور مناسبة أكاديمية، لكن المسؤولين الأميركيين غير راغبين في إجراء محادثات مباشرة، اذا لم يكن هناك مؤشر واضح إلى أن حواراً مماثلاً سيسفر سريعاً عن استئناف المحادثات السداسية. وأضاف: «ينوي كيم كي غوان زيارة (الولاياتالمتحدة)، بناءً على دعوة أكاديميين أميركيين». وشدد يو على أن «المحادثات لن تبقى معطلة إلى الأبد، لأن كل الأطراف يفهمون الحاجة الى استئنافها»، محذراً من أن «فقدانها زخمها بالكامل لن يكون جيداً بالنسبة الى الصين، وإلى كوريا الشمالية خصوصاً». واعتبر أن توقيع معاهدة سلام سيكون «غير مجد، مع دولة تواصل تطوير أسلحة بعيدة المدى وأسلحة نووية»، في اشارة الى كوريا الشمالية. في جنيف، رفض الديبلوماسي الكوري الشمالي جون يونغ ريونغ دعوة سيول إلى استئناف المحادثات السداسية. وقال في خطاب أمام مؤتمر نزع السلاح: «يجب تسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية من كل جوانبها، بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، لأنها نتيجة للسياسة العدائية للولايات المتحدة في شأن كوريا الشمالية». وأضاف: «من الوهم توقع أن تفكّك كوريا الشمالية برنامجها النووي، من دون تخلي الولاياتالمتحدة عن سياستها العدائية حيالها». على صعيد آخر، قُتل طياران في تحطم مروحية كورية جنوبية أمس، بعد يوم على مقتل 3 طيارين في تحكم مقاتلة خلال مهمة تدريبية.