بحث السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي مع وزير الخارجية عدنان منصور موضوع الديبلوماسيين الإيرانيين الاربعة المخطوفين في لبنان منذ عام 1982، وعن «آخر المتابعات التي تمت حتى الآن من جانب لبنان وإيران، والخطوات التي اتخذت في المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في هذا المجال». وأكد آبادي خلال زيارته منصور أمس، أن «هذا الملف يعتبر ملفاً وطنياً لإيران ومطالباً به من قبل الشعب الإيراني. وبعد مضي 29 سنة، ونحن حالياً في الذكرى السنوية 29 لاختطاف هؤلاء الأعزاء الديبلوماسيين الأربعة على حاجز لمجموعة لبنانية في لبنان، نعتقد ونتيقن أنهم أحياء وفي سجون الاحتلال الإسرائيلي، لذلك طلبنا متابعة هذا الموضوع في شكل جاد من قبل الحكومة اللبنانية». وتحدث آبادي عن مشاركة منصور في «مؤتمر مكافحة الإرهاب» الذي سيعقد في إيران السبت «من أجل إظهار المعنى والتعريف الحقيقي لكلمة الإرهاب، ومن هو الإرهابي والذي يواجه ويكافح الإرهاب، بمشاركة مجموعة من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية وشخصيات سياسية بارزة من كل أرجاء المعمورة». وقال: «نعيش للأسف في عالم فيه سياسة تكيل بمكيالين، وكل جهة تعطي معنى لمصطلح الإرهاب من منظار مصالحها الخاصة. ففي وقت يوجد كيان غاصب ومعتدٍ مثل إسرائيل، ويعتبر إرسال الإمكانات والأسلحة له مسموح وقانوني، وعلى رغم أن المقاومة في كل القواعد والمواثيق في مواجهة الاحتلال تعتبر أمراً قانونياً وشرعياً مئة في المئة، لكن للأسف نشهد أن الدعم لهذه المقاومة أمر ممنوع». وعما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في المؤتمر، أجاب آبادي: «ليس لدي فكرة حتى هذه اللحظة لأن أسماء المشاركين ليست محسومة في شكل نهائي، وننتظر الأيام القليلة المقبلة لمعرفة عدد المشاركين». وعما إذا طلب من منصور متابعة موضوع الديبلوماسيين المخطوفين في مجلس الأمن، قال آبادي: «هناك مجموعة من المتابعات، أولاً أرسلنا قبل ثلاث سنوات رسالة رسمية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك فؤاد السنيورة. وهذه الرسالة أرسلت الى الأممالمتحدة التي سجلت على هذا الأساس وثيقة رسمية بأن هؤلاء الإيرانيين الاربعة اختطفوا في لبنان وأيدوا هذا الأمر. ثانياً، طلبنا تأسيس لجنة تقصي الحقائق من جانب الأممالمتحدة ما يحتاج الى تعاون لبنان من أجل تفعيلها من جانب الاممالمتحدة». وأشار آبادي الى أن الحديث تناول «آخر التطورات على الساحة الدولية والإقليمية وعلى الساحة اللبنانية خصوصاً». وكان أبادي زار قبل أيام، وعشية الذكرى السنوية لاختطاف الديبلوماسيين، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز. وأكد أن إيران تقدمت باقتراح للأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لتحديد مصير الديبلوماسيين وما زالت تنتظر رد الأممالمتحدة على الاقتراح. وأعرب وليامز بحسب بيان صادر عن السفارة الإيرانية عن تعاطفه مع أسر الديبلوماسيين المختطفين، مشيراً الى أنه سيقوم مجدداً بنقل الموضوع الى المراجع المختصة في الأممالمتحدة والى الأمين العام بان كي مون.