نوّه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بتوقيف الجيش «مسؤولاً بارزاً في إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الخليوي على خلفية تعامله مع العدو الاسرائيلي»، واوضح بيان الصادر عن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان هذا الموقوف «استغل موقعه الحساس في الشركة». واعتبر الرئيس سليمان «أن هذا التوقيف يأتي حلقة من سلسلة حلقات التعامل مع العدو التي كشفها الجيش تباعاً واعتقل القائمين بها». ونوه ايضاً باعتقال موزع المناشير التحريضية في قرى شرق صيدا قبل نحو أسبوعين. وطلب رئيس الجمهورية من الاجهزة المعنية التوسع في التحقيقات لكشف المتورطين في التعامل والجهات المحرضة لموزع المناشير وسوقهم الى المحاكمة. وكانت القوى الأمنية اوقفت ليل اول من أمس، مشتبهاً به بتوزيع البيان الذي وصف بالفتنة والذي هدد المسيحيين في قرى شرق صيدا بترك منازلهم، وذكر أن الموقوف تبين انه مرشح سابق لمنصب مختار لأحد أحياء مدينة صيدا، وأقدم على فعلته بعدما فشل في الفوز في الانتخابات الاختيارية. والتقى سليمان السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي الذي نقل اليه رسالة شفوية من نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد، ركزت، كما افاد المكتب الاعلامي، على «تعزيز العلاقات بين البلدين، وأكدت اهتمام طهران باستمرار الهدوء والاستقرار ودعم المقاومة في مواجهة أي عدوان اسرائيلي على لبنان». ووزعت السفارة الإيرانية من جهتها، معلومات عن زيارة ابادي لرئيس الجمهورية قالت فيها ان السفير الايراني «قدم تقريراً تضمن نشاطاته ولقاءاته مع الشخصيات اللبنانية من مختلف الاتجاهات وأكد وقوف الجمهورية الاسلامية في ايران على مسافة واحدة من كل اللبنانيين، وتطرق السفير ابادي الى قضية الديبلوماسين الايرانيين الاربعة المخطوفين في لبنان وحض رئيس الجمهورية من منطلق انساني على الإيعاز الى السلطات المعنية الإسراع في تشكيل لجنة ايرانية - لبنانية مشتركة يناط بها مهمة متابعة قضيتهم وكشف ملابسات اختطافهم، وأكد رئيس الجمهورية ضرورة وضع آلية عمل مشتركة لمتابعة الامور المتعلقة بالتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات». والتقى رئيس الجمهورية وفداً من «الجامعة السياسية في القوات اللبنانية» يضم طلاباً لبنانيين في جامعات الولاياتالمتحدة وكندا يشاركون في برنامج العودة الى الجذور ويزورون لبنان لتعزيز تواصلهم وارتباطهم بالوطن الأم. ودعاهم «الى عدم فك ارتباطهم العاطفي والوطني مع لبنان الذي يشكل نموذجاً للعيش المشترك بين أبنائه بات يحتذى في العالم»، وحضهم على «أن تكون المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر، لأنه عندما يكون وطنهم بخير يكونون هم بخير ايضاً حتى ولو كانوا موجودين في الخارج لتحصيل العلم والثقافة والاختصاص او للعمل».