أعاد البرلمان الصيني اليوم (الأحد) انتخاب لي كه تشيانغ رئيساً للوزراء، وذلك بعد انتخاب شي جينبينغ أمس رئيساً لولاية ثانية من خمس سنوات. ولم يصوت سوى نائبين فقط بالرفض من بين نحو ثلاثة آلاف عضو في البرلمان أدلوا بأصواتهم في الاقتراع الذي جرى في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وكان البرلمان انتخاب شي جينبينغ أمس رئيساً للصين لولاية ثانية من خمس سنوات، في تصويت بالاجماع لمصلحة رجل البلاد القوي. وبعد أقل من أسبوع على قيام البرلمان الصيني بتعزيز سلطات الرئيس عبر تعديل الدستور وإلغاء الحد الأقصى للولايات الرئاسية، أعيد انتخاب جينبينغ (64 عاماً) من قبل زهاء ثلاثة آلاف نائب كانوا موجودين في الجلسة العامة السنوية لمجلس الشعب الصيني. وأحكم شي (64 عاماً) قبضته على السلطة منذ أن أصبح أميناً عاماً للحزب الشيوعي في 2012. وبعد تعديل البرلمان للدستور بات الآن بوسع شي البقاء إلى ما لا نهاية من أجل تطبيق رؤيته للصين المتجددة كقوة عالمية ذات جيش «من الاقوى عالمياً» في حلول منتصف القرن الحالي. ومنذ توليه قيادة الحزب الشيوعي الصيني في نهاية 2012 ثم رئاسة الدولة مطلع 2013، عزز شي سلطة النظام. وصدر قانون يقمع بقسوة أي معارضة على الإنترنت، وصدرت أحكام قاسية بالسجن على مدافعين عن حقوق الإنسان. لكن شي يتمتع بشعبية لدى الشعب الصيني لا سيما بسبب حملة القمع التي شنها ضد الفساد وطاولت أكثر من مليون شخصية رسمية في الحزب، وتهميش منافسين محتملين له. ويخشى الناشطون من أن يؤدي إلغاء الحد الأقصى للولايات إلى تشديد إضافي للرقابة الصارمة على وسائل الإعلام والمجتمع المدني والديانة، مع محاولة شي فرض رؤيته الايديولوجية للشيوعية في مختلف أوجه المجتمع ونواحيه. من جهته أرسل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون برقية تهنئة للزعيم الصيني شي جينبينغ لمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للبلاد، بحسب ما قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم، في رسالة مباشرة نادرة من بيونغيانغ إلى بكين بعد تدهور العلاقات بينهما. ولم يزر كيم الصين حتى الآن منذ توليه السلطة في أواخر 2011 مع شعور كوريا الشمالية بالاستياء من دعم الصين القوي لعقوبات الأممالمتحدة في شأن التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية وغضب الصين من تلك التجارب المتكررة. ولكن الصين دعمت بقوة الجهود التي بذلتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أخيراً لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية والتي تتضمن اجتماعا مزمعا بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية قال كيم إنه يأمل بتحقيق الصين مزيداً من الإنجازات في ظل قيادة شي. ونشرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أيضاً رسالة التهنئة، ولكنها لم تذكر ما إذا كان شي قد رد عليها.