التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ أبرز القادة العسكريين أمس، وحضهم على تنفيذ هدفه المتمثل في امتلاك قوات مسلحة عالمية المستوى، بحلول منتصف القرن. يأتي ذلك بعد كشف أعضاء اللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم الأربعاء، والتي تضمّ 7 أفراد يقودون الصين. وأثار خلوّ اللجنة من خليفة واضح لشي جينبينغ في الأمانة العامة للحزب، تكهنات باحتمال تمديد حكمه الى اكثر من ولايته الثانية من 5 سنوات، لا سيّما بعدما ادرج الحزب أفكاره في ميثاقه، ما رفعه الى مصاف مؤسّس الصين الشعبية ماو تسي تونغ. وأعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني، مشيراً الى انهما اتفقا على الاجتماع في النصف الأول من الشهر المقبل، على هامش قمة تستضيفها فيتنام. وكان شي جينينغ تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هنأه بانتخابه لولاية ثانية أميناً عاماً للحزب الشيوعي الصيني. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «تحادثت مع الرئيس الصيني شي لتهنئته على صعوده الرائع. تحدثنا ايضاً عن كوريا الشمالية والتبادلات التجارية، وهما موضوعان بالغا الأهمية». ووجّه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رسالة تهنئة نادرة الى شي جينبينغ، اتسمت بفتور، تمنى فيها له «نجاحاً عظيماً» في مهماته. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون أعرب عن «تهانٍ مخلصة»، مبدياً «قناعة بأن العلاقات بين الحزبين والدولتين ستتطوّر بما يحقق مصلحة شعبَي الدولتين». وأضافت الرسالة: «دخل الشعب الصيني طريق بناء النظام الاشتراكي بخصائص صينية في العصر الجديد». لكن الرسالة المقتضبة خلت من مديح وجّهه كيم للرئيس الصيني وبلاده، عندما تولى شي جينبينغ الحكم عام 2012، اذ وصف الدولتين ب «جارين صديقين تربطهما الجبال والأنهر ذاتها» والعلاقات الثنائية ب «ثروة ثمينة مشتركة مرتبطة بالحكمة وبجهود قادة الأجيال الأكبر سناً». والصين هي أبرز حليف لكوريا الشمالية، وتمثل أكثر من 90 في المئة من حجم التجارة معها. لكن علاقاتهما توترت في السنوات الأخيرة، بعد تنفيذ بيونغيانغ تجارب نووية وصاروخية. أما رئيسة تايوان تساي إينغ وين فاعتبرت أن على تايبه وبكين تنحية خلافاتهما التاريخية والتركيز على إقامة حوار أفضل وتنمية علاقاتهما.