يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفلة جائزة الملك فيصل لتكريم الفائزين لهذا العام 2018، في التاسع من شهر رجب المقبل بمشيئة الله، بحضور رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل. وستحتفل الجائزة هذا العام - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بمنح خمسة علماء من ثلاث قارات جوائز دورتها الأربعين، وهم الدكتور أرواندي جاسوير من إندونيسيا، حاز جائزة خدمة الإسلام، والدكتور بشار عواد من الأردن، نال جائزة الدراسات الإسلامية، والدكتور شكري المبخوت، من تونس، الذي حصد جائزة اللغة العربية والأدب، وكذلك الدكتور جيمس أليسون من أميركا، الفائز بجائزة الطب، إضافة إلى الدكتور جون بول من بريطانيا الحائز جائزة العلوم. وقال الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السُبيّل أمس: «لم يكن للبشرية أن تحقق ما وصلت إليه اليوم من منجزات علمية وتطور في المجالات كافة من دون تفاني وإخلاص العلماء والباحثين، الذين كرسوا جهودهم في العلم والمعرفة لخدمة البشرية وتحسين معيشة الشعوب حول العالم، وفي هذا الإطار حرصت جائزة الملك فيصل منذ 40 عاماً على اتباع نهج علمي رصين لتكريم المنجز البشري، مسترشدة في ذلك بقيمها المبنية على القيم الإسلامية، التي تحث على تكريم العلم والعلماء على مختلف مشاربهم، نظير ما يقدمونه من خدمة للبشرية جمعاء». وأوضح أنه سيتم تكريم العالم الإندونيسي أرواندي جاسوير في فرع خدمة الإسلام، بعد أن ابتكر جهاز «الأنف الإلكتروني المحمول»، للكشف خلال ثوانٍ عن وجود دهن الخنزير أو الكحول في الأغذية والمشروبات، وهو ما أسهم في مجال علم الحلال من خلال تسهيل عملية التعرف على محتويات الأغذية من أنواع المأكولات والمشروبات غير الحلال. كما سيكرم أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية الدكتور بشار عواد، الذي كتب وحقق العشرات من المجلدات، وقدم تحقيقات نفيسة للأمة الإسلامية. وكذلك تكريم الدكتور شكري المبخوت على بحوثه وخدماته في مجال اللغة العربية التي قدمها في فرع اللغة العربية والأدب. فيما يكرم الدكتور جيمس أليسون من أميركا في فرع الطب، نظير إسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان، ووصوله إلى اكتشاف علمي يتمثل في تحفيز المستقبلات (CTLA-4) يعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell). وفي فرع العلوم (الرياضيات)، سيكرم الدكتور جون بول، لما قدمه من إسهامات أساسية وفعالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغير والأنظمة الديناميكية، وتطبيقه مفاهيم رياضية عميقة على مشكلات في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد، وخدمته المجتمع العلمي من خلال ريادته الفاعلة في قيادة مبادرات رياضية حول العالم». واختتم السُبيل تصريحه قائلاً: «ستواصل الجائزة نهجها الذي سارت عليه طوال العقود الأربعة الماضية في تكريم الإنجازات العلمية في مختلف ضروب المعرفة الإنسانية، وتشجيع العلماء والباحثين على مواصلة بذل الجهود لما فيه نفع وخير المجتمعات فكرياً وعلمياً وثقافياً، وحثهم على التنافس الشريف، ليواصلوا بحوثهم ويقدموا منجزات يكون لها أثر كبير في إثراء العلوم الإنسانية والارتقاء بجودة الحياة».