كابول، ماناس (قرغيزستان) – أ ف ب، رويترز - تولى الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال القائد السابق لقوات العمليات الخاصة في العراق وأفغانستان أمس، مهمة قيادة القوات الدولية في أفغانستان، خلفاً للجنرال ديفيد ماكيرنان الذي اقيل في ايار (مايو) في اطار اجراءات تهدف الى تطبيق استراتيجية جديدة في الحرب على متمردي حركة «طالبان». وقال ماكريستال في حفلة التنصيب الرسمي التي اقيمت في مقر قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في كابول وحضرها مسؤولون عسكريون أفغان وغربيون: «الشعب الأفغاني في صلب المهمة. يجب ان نحميهم من العنف مهما كانت طبيعته، كما يجب ان نكسب ثقته التي لا يمكن ان نفوز من دونها». وأضاف: «ستكون السنة الحالية حاسمة بالنسبة الى افغانستان والتحالف الدولي. وسنعمل بحرص وحذر لكننا لن نتهاون»، مشيراً الى أن اعداداً «كبيرة» من قوات الحلف الأطلسي ستنتشر في معاقل المسلحين وتعمل مع القوات الأفغانية المتزايدة على كسر الرابط بين المسلحين وتجارة الأفيون التي يحصلون منها على اموال. ويتوقع ان يجري ماكريستال مراجعة شاملة للاستراتيجية العسكرية، ويقدم توصيات خلال شهرين حول التغييرات التي يجب أجراؤها، خصوصاً بعدما اسفرت غارة جوية اميركية استهدفت ولاية فرح الغربية في الرابع من ايار (مايو) عن مقتل 140 شخصاً. وشدد الرئيس الأفغاني حميد كارزاي خلال لقائه الجنرال ماكريستال أول من أمس على واجب حماية المدنيين، وهو ما سيبلغه الجنرال ماكريستال لجنوده خلال جولة سينفذها في افغانستان خلال الأسابيع المقبلة، مع تأكيد «العواقب الاستراتيجية» لسقوط ضحايا مدنيين. وحذر مسؤولون أفغان الأسبوع الماضي من تصاعد القتال في الشهور المقبلة قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في 20 آب (اغسطس) المقبل. ميدانياً، قتل جندي كندي في انفجار عبوة خلال تنفيذ دورية في ضواحي منطقة بانجواي بولاية قندهار (جنوب)، ما رفع الى 120 حصيلة الخسائر العسكرية الكندية في افغانستان منذ عام 2001. على صعيد آخر، اعلن القائد الجديد للقاعدة العسكرية الجوية الأميركية في قرغيزستان الكولونيل كريستوفر بينس ان القاعدة ستغلق وتنهي عملياتها في منتصف آب، تنفيذاً لمنح حكومة قرغيزستان في شباط (فبراير) المقبل الولاياتالمتحدة مهلة ستة أشهر لإغلاق القاعدة، علماً ان مسؤولين أميركيين املوا بأن تغير قرغيزستان قرارها، خصوصاً ان الأخيرة أبدت مرونة في الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدة الحاجة الى زيادة التعاون في ما يتعلق بأفغانستان في وقت يزداد عدم الاستقرار في المنطقة. وقال الرئيس القيرغيزي كرمان بك باكييف الأسبوع الماضي انه سيبحث في وسائل جديدة لتوسيع نطاق التعاون مع الولاياتالمتحدة، بعد تلقيه رسالة شخصية من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكد الكولونيل بينس بدء انهاء العمليات عبر شحن المعدات والمؤن الى مواقع أخرى، ورد على سؤال عن موعد رحيل القوات الأميركية: «في 18 آب كما طلبت حكومة قرغيزستان» التي اتخذت قرارها بعد حصولها على وعود روسية بتلقي مساعدات وقروض قيمتها بليونا دولار، علماً ان روسيا تملك قاعدة جوية في الدولة ذات الغالبية المسلمة. وتعتبر قاعدة ماناس الجوية مهمة لدعم العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان المجاورة.