تتواصل فعاليات التمرين المشترك «نسر الأناضول 1» بمشاركة طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز «إف 15» المتعددة المهام بكامل أطقمها من الطيارين والفنيين والمساندة، واستمرت فرق العمل المختلفة في التخطيط والتنظيم والتنفيذ للعمليات القتالية التدريبية، متبعة في ذلك أحدث ما توصلت إليه أنظمة ومفاهيم الدول المتقدمة في مجال العمل المشترك، وجدولة الرحلات الجوية ووضع التكتيكات للمناورات العسكرية وفقاً لأحدث مفاهيم الحروب الجوية الحديثة، وتنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية التي اشتملت على العمليات المضادة الدفاعية والهجومية وعمليات الهجوم الاستراتيجي وعمليات الإسناد الجوي للقوات الأرضية وعمليات التزود بالوقود جواً، والتدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة وخلق روح من المنافسات والتحدي بين المشاركين بالتعامل مع سيناريوات عدة لتهيئة بيئة قتالية متقدمة هي أقرب إلى واقعية المعارك الحقيقية ولتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في مجال العمليات الجوية المشتركة وبأعلى درجات السلامة، من أجل تعزيز قدرات وخبرات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية الملكية السعودية. وقام وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات العسكرية مراد بيار يرافقه قائد القطاع الجنوبي قائد قاعدة الملك خالد الجوية اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي أمس بزيارة لقاعدة كونيا للوقوف على سير عمليات التمرين، إذ أُعد برنامج بهذه المناسبة تخلله تدوين كلمات في سجل الزوار وتبادل الهدايا والتقاط الصور التذكارية مع المشاركين، كما حضر الزيارة رئيس هيئة عمليات القوات الجوية التركية اللواء الطيار أتيلا جولان، ومساعد رئيس هيئة عمليات القوات الجوية الملكية السعودية اللواء طيار ركن خلوفه بن محمد الأحمري، وقائد قاعدة كونيا الجوية العميد طيار أتيش محمت إيريز، والملحق العسكري السعودي في تركيا العميد بحري محمد بن حمد الشهيل والملحقون العسكريون من الدول المشاركة الولاياتالمتحدة الأميركية واسبانيا والأردن، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. يذكر أن اختتام فعاليات تمرين نسر الأناضول 1 سيكون الجمعة المقبل، وسيتم بدء عملية إعادة التحرك بعودة الطائرات والمشاركين من قاعدة كونيا الجوية بجمهورية تركيا إلى المملكة، بمساندة من طائرات التزود بالوقود من طراز «كي أي- 3 أ» وطائرات النقل من طراز «سي -130» التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، بعد أن أظهروا ما وصلت له القوات الجوية الملكية السعودية من احترافية في الأداء، ومدى ما يمتلكه الطيارون السعوديون من إمكانات ومقومات عالية أهلتهم للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في الأداء، وبرهنوا على ما يتمتع به الجندي السعودي من جدية ومهنية عاليتين من شأنهما تحقيق الدرجة القصوى من الجاهزية القتالية، والرغبة والعزم في التزود بالعلم والمعرفة، والاستفادة الكاملة لتحقيق الأهداف المرجوة من التمرين، والعمل على تتبع كل جديد في عالم الطيران الحربي، لنقل الصورة الحقيقية للتفوق والمهارة التي كانت محط أعجاب وتقدير جميع الدول المشاركة في التمرين.