وضعت الشركة السعودية للنقل الجماعي خريطة مساراتها التي تحوي سبعة مسارات مختلفة، يغدو عليها سكان العاصمة الذين يناهزون الثمانية ملايين نسمة، فيما اشتكى كثيرون مع قرب انطلاق مشروع قطارات الرياض، من عدم وجود مناطق كثيرة على المسارات في المناطق المختلفة. وستقضي الحافلات الحديثة والنقل الجماعي على ما يعرف بحافلات خط البلدة، التي أعطيت مهلة تلو مهلة، لتخرج نهاية هذا العام من السباق، لتفسح المجال للحافلات الكبيرة الحديثة، لتمضي على مساراتها المحددة. وتبدأ اسعار التذاكر بالتعريفة الجديدة ابتداء من ثلاثة ريالات، وصولا الى خمسة ريالات في بعض خطوط الحافلات، مع إدخال البطاقة الإلكترونية حيز التنفيذ بالخدمة الجديدة، وليكون الراكب أمام خيارات متعددة ليستخدم أي من البطاقات حال احتياجها. وتتوزع مسارات الحافلات في مدينة الرياض على جميع الجهات، انطلاقاً من حي العزيزية جنوبالرياض إلى شمال الرياض، ومن شرق الرياض من عند استاد الملك فهد إلى غرب الرياض في حي السفارات، كما تقدم «شبكة الحافلات» خدمات نوعية، إذ إنها تنقل من وإلى محطات قطار الرياض، إلى جانب أنها تنقل بشكل متوافق مع المخطط العمراني والتوسع المستقبلي للمدينة، كما ستلعب دوراً مهماً في تقليل حجم حركة السيارات في شوارع وطرقات الرياض، وبالتالي التخفيف من حجم التلوث البيئي واستهلاك الطاقة. وتتناسب محطات مشروع حافلات الرياض في تصميمها ومساحاتها ووظائفها مع مستويات الشبكة المتعددة، إضافة إلى نظام تتبع الحافلات ومعلومات الركاب والذي يهدف إلى رفع كفاءة تشغيل شبكة الحافلات ومراقبتها، بحيث يمكن من خلاله إعطاء معلومات آنية ومحدثة للركاب والمستخدمين عن أوقات الرحلات، ونظام شامل لتذاكر الركاب للقطارات والحافلات يسهل استخدام تذكرة موحدة للانتقال عبر جميع مسارات شبكة النقل العام بالمدينة. ويقدم مشروع حافلات الرياض مجموعةً واسعةً من الحافلات التي تعمل على مسارات مختلفة تغطي المدينة، إذ اعتمد «المشروع» تصميماً موحداً لهذه الحافلات بهدف إبراز الوجه الحضاري لمشروع النقل العام بشكل عام ولمدينة الرياض بصورة خاصة. ويتوافق تصميم حافلات الرياض مع تصميم قطار الرياض، بحيث يمثل كليهما صورة مشروع النقل العام، وتمتاز حافلات الرياض بأعلى مواصفات الجودة، والراحة، والسلامة بما يلبي حاجات السكان بأفضل طريقة ممكنة. وتضمن مشروع حافلات الرياض أربعة مراكز للمبيت والصيانة، تشتمل على ورش العمل، والمستودعات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة الدورية، ومكاتب الموظفين والعمال المسؤولين عن التشغيل والصيانة، ومحطات المبيت لأسطول الحافلات، إذ تؤمن أفضل خدمات صيانة وإعادة تجهيز لحافلات الرياض لأجل أن تؤدي دورها وتقوم بواجبها في شوارع المدينة على أكمل وجه. وهدف «المشروع» إلى تصميم وتوريد نظام معلومات واتصالات وتحكم بشبكة الحافلات في مدينة الرياض، قادر على إدارة ما لا يقل عن خمسة آلاف لوحة معلومات الرحلات للركاب، و300 مسار للحافلات، و1000 تقاطع مروري، و3500 حافلة، ومن أبرز مكونات المشروع :750 جهاز داخل الحافلة (ON-BOARD Unit)، وأجهزة عد الركاب في الحافلات، و150 جهاز تحكم بالإشارات الضوئية لإعطاء أولوية مرور الحافلات عند التقاطعات للحافلات ذات المسار المخصص، و4000 لوحة معلومات الرحلات للركاب (Real TimePassenger Information RTPI)، وتجهيز مبنى التشغيل والتحكم بالأجهزة، والسيرفرات للتشغيل اليومي ولغرفة العمليات والحوادث وللتدريب وللتشغيل التجريبي، إضافة إلى برامج أنظمة التحكم وتتبع أسطول الحافلات ونظام الحافلات المغذية بحسب الطلب والحواسيب الخاصة بمراقبي التشغيل.