طالب أمين العاصمة المقدسة المُعين حديثاً المهندس محمد القويحص «شركة البلد الأمين»، الذراع الاستثمارية للأمانة، بإيجاد حلول جذرية للمشاريع المتأخرة، التي يبلغ عددها حوالى 10، لتطوير مناطق عشوائية في مدينة مكةالمكرمة، مؤكداً حفظ حقوق المستثمرين والمواطنين، وذلك بعد أن واجهت الشركة التي أنشئت بقرار ملكي قبل تسع سنوات، مشكلات عدة خلال الفترة الأخيرة. ودعا القويحص، الذي زار مقر الشركة واطلع على أعمالها ومشاريعها، «البلد الأمين» إلى العمل على إحلال بدائل استثمارية في المواقع المتأخرة، بما يتوافق مع لائحة تطوير المناطق العشوائية، موجهاً بتخصيص فريق من أمانة العاصمة المقدسة لمتابعة التراخيص الخاصة بمشاريع الشركة، بما يضمن سرعة الإنجاز. وأكد أهمية إنهاء مشاريع العاصمة المقدسة المنفذة من الشركة في الوقت المحدد لها، وضرورة تفعيل التعاون بين الأمانة والشركة للعمل على استكمال مشاريع تطوير العشوائيات في العاصمة المقدسة في أسرع وقت، وبالشكل المطلوب. واطلع أمين العاصمة المقدسة على عرض عن الإنجازات والمشاريع التي تمت خلال السنوات الماضية والمراحل التي وصلت لها، وخطة الشركة للسنوات المقبلة، ومواعيد انتهاء العمل في عدد من المشاريع. وعدّ القويحص مشاريع تطوير الأحياء العشوائية «في مقدم أولويات شركة البلد الأمين»، مبيّناً أن الشركة تتولى ضمن خطتها لتطوير المناطق العشوائية، عدداً من الأحياء، بهدف تطويرها، وفقاً لما تنص عليه لائحة تطوير العشوائيات في مكةالمكرمة. وأكد النظام الأساسي لشركة «البلد الأمين» «تحقيق الريادة في التنمية العمرانية، والمساهمة في حل المشكلات العمرانية والخدمية لمكةالمكرمة وجعلها مدينة عصرية، والعمل على معالجة مشكلة العشوائيات بالمشاريع التطويرية والإنمائية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة». وتطمح الشركة إلى «خدمة الحرم الشريف والمشاعر المقدسة في مدينة مكةالمكرمة»، وتهدف إلى «تقديم خدمة توفير السكن للحجاج والمعتمرين». فيما تسعى إلى «تطوير النسيج العمراني، والتخلص من المباني العشوائية، مع توفير شبكة من الشوارع وطرق للمشاة ومواقف وساحات عامة». وتنفذ الشركة حالياً مشاريع عدة، أبرزها ضاحية ريتاج، والسكن البديل، إضافة إلى مشاريع أخرى قيد التطوير، هي: النكاسة، وميدان زمزم، ومنطقة الكدوة، وبوابة مكة، وواحة مكة، ودرب المشاعر، وجبل الشراشف. ويعد مشروع تطوير جبل الشراشف ذا أولوية قصوى في التطوير، لقرب المنطقة من الحرم المكي الشريف، إذ يبعد عنه حوالى 500 متر، ووضعها العمراني المتدني. وستحول المنطقة العشوائية إلى مخطط عمراني متعدد الاستخدامات على مستوى عالمي، ما يسهم في تحسين النسيج الحضري العمراني لمكةالمكرمة. وتبلغ مساحة الجبل حوالى 1.7 مليون متر مربع. في حين يقع مشروع قوز النكاسة على مساحة نصف مليون متر مربع جنوب الطريق الدائري الثالث وشرق شارع أجياد. ويمر من خلاله حالياً المحور الجنوبي الموصل إلى المنطقة المركزية والمسجد الحرام، ومسار الطريق الدائري الثالث. ويهدف المشروع إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية على أساس التكاملية والترابط المبني على أسس وخطط شاملة ومتناسقة، تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية، مثل التشكيل العمراني، والإسكان، وشبكات المواصلات، والمرافق، والخدمات العامة، والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية. أما مشروع ميدان زمزم، فيتم حالياً تطوير المخطط العام الأولي للموقع مع مستثمرين راغبين في تطوير المشروع، ويهدف إلى تطوير المنطقة العشوائية الواقعة بين مشروع طريق الملك عبدالعزيز (الطريق الموازي) وطريق أم القرى. في حين يهدف مشروع منطقة الكدورة إلى تطوير المنطقة العشوائية الواقعة في الكدوة، التي تعد من ضمن المناطق العشوائية التي هي في حاجة ماسة للتطوير، بسبب المستوى الحضري المتندي، وبنيتها التحتية الرديئة، وبها منطقة جبلية غير مبنية تقع في الشرق والشمال الشرقي. ويحد الحي من الشمال الطريق الدائري الثاني، ومن الشرق طريق أجياد، ومن الجنوب طريق جبل النور، ومن الغرب شارع إبراهيم الخليل، ويمتد على مساحة 1.037.870 متراً مربعاً وعلى بعد كيلومتر واحد جنوب المسجد الحرام عند أقرب نقطة له. إضافة إلى موقع الكدوة المميز وسط المشاريع الحديثة ومرور المحور الجنوبي من خلالها، وحدودها على الشوارع الرئيسة في المنطقة المركزية، وقربها من المسجد الحرام، تحظى المنطقة بإمكانات تنمية فيها من خلال مشاركة القطاع الخاص بالاستثمار، وهي إحدى المناطق العشوائية الخمس التي اختارتها اللجنة العليا لتطوير العشوائيات. «بوابة مكة» يستوعب 900 ألف نسمة.. وسبعة بلايين ريال لإنجاز «درب المشاعر» يعد مشروع بوابة مكة الضاحية الغربية مشروعاً تنموياً وإنسانياً، ويمثل واجهة حضارية لمكةالمكرمة من الناحية الغربية، وهو من باكورة المشاريع التي تحظى بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص. والمشروع هو أحد مشاريع الضواحي التابعة لشركة «البلد الأمين»، التي أوصت بها الاستراتيجية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة، ويهدف إلى خدمة مجتمع مكةالمكرمة بما يشتمل عليه من عناصر تنموية ومشاريع حكومية ضمن مخطط عمراني مدروس وفق أسس علمية، يستوعب حوالى 900 ألف نسمة، وينفذ خلال فترة تراوح بين 15 و20 عاماً. في حين يعتبر مشروع درب المشاعر همزة وصل بين منطقة المشاعر المقدسة والمسجد الحرام، ويبعد 3.5 كيلومتر من ناحية الغرب، فيما يشكل أهم الروافد لحركة المشاة من وإلى المشاعر المقدسة، ويعتبر بوابة مؤدية إلى المسجد الحرام من الجهة الشرقية، وامتداداً طبيعياً لمنطقة جسر الجمرات. وتقدر مساحة موقع المشروع ب98.562 متراً مربعاً، ومساحة المباني فيه 768.776 متراً مربعاً، ومساحة الحدائق والشوارع 23.655 متراً مربعاً، أما مساحة المباني السكنية فبلغت 643.651 متراً مربعاً، ومباني الخدمات بلغت مساحتها 12.097 متراً مربعاً، وتقدر قيمة المشروع بسبعة بلايين ريال.