أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الذي وصل إلى كابول في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، أن عناصر من حركة «طالبان» منفتحون على إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية. ولم يقدم المتمردون بعد ردا على عرض كابول، لكن ماتيس قال، إن «بعض العناصر من الحركة أعربوا عن اهتمامهم بالمحادثات». وأضاف إلى الصحافيين «قد لا يأتي جميع طالبان دفعة واحدة، لكن من الواضح أن بعض العناصر منهم مهتمون بإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية». وتتضمن خطة غني اعترافاً تدريجياً ب «طالبان» كحزب سياسي. قبل ذلك، أعلنت الحركة المتمردة أنها على استعداد لاجراء مفاوضات، لكن فقط مع الولاياتالمتحدة وليس مع حكومة كابول. ووصفت «طالبان» الحكومة بأنها «غير شرعية»، وبأن مساعيها لبدء عملية سلام «مخادعة» في بيان دعت فيه إلى مقاطعة مؤتمر للعلماء المسلمين في جاكرتا. وتابع ماتيس «في الوقت الحالي نريد ان يقود الأفغان (المبادرة) وأن يقدموا المادة للجهود التصالحية». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تتطلع من خلال العملية السياسية إلى تحقيق نصر في افغانستان، بعد أكثر من 16 عاما من النزاع. وقال «كيف يبدو ذلك النصر؟ بلد يقوم فيه الشعب والقوات الأمنية بتطبيق القانون والتصدي لأي تهديدات، وبالطبع مع دعم دولي لبضع سنوات مقبلة». وأضاف «كل شيء يعمل من أجل التوصل لمصالحة سياسية، وليس لانتصار عسكري»، متابعاً «الانتصار سيكون مصالحة سياسية». وفي إطار ما سمّي بالاستراتيجية العسكرية لجنوب آسيا، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي بزيادة عمليات القصف ضد أهداف للحركة، ومنها مختبرات تصنيع المخدرات ومعسكرات تدريب. وأكد ماتيس أن زيادة عدد الهجمات ضد المدنيين يشير إلى أن «طالبان» غير قادرة على القيام بعمليات أوسع نطاقا للسيطرة على اراض. وأشارت إلى أن قوات الامن الافغانية تمكنت من التصدي لبعض الهجمات، مضيفا مع ذلك إنه يرغب في رؤيتهم يتحولون إلى امتلاك «عقلية أكثر هجومية» في الاشهر المقبلة. وأوضح وزير الدفاع أنه شاهد بعض التغيرات في سلوك باكستان منذ انتقاد ترامب اللاذع لها العام الماضي، لتوفيرها ملاذاً آمناً ل «طالبان». وقال: «هناك عمليات ينفذها الجيش الباكستاني تساعد، وهي تجري في الوقت الراهن».