اختتم رؤساء دول وحكومات الدول الصناعية الكبرى في العالم اجتماع مجموعة السبع في بروكسيل أمس حيث ركزوا في الجانب الاقتصادي للقائهم على التجارة والمناخ وسياسات الطاقة. والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر والياباني شينزو ابي مع نظرائهم الأوروبيين الأربعة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والمستشارة الالمانية انغيلا مركل ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في المجلس الأوروبي. وبعد اجتماع حول مائدة مستديرة في بداية الأمر مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في الصباح عقدت اجتماعات ثنائية بما في ذلك محادثات فرنسية - كندية وألمانية - إيطالية. ومن بين أشد المناقشات حساسية بين الزعماء ما يتعلق بأمن الطاقة خاصة في أوروبا التي تعتمد على روسيا في الحصول على نحو ثلث احتياجاتها من النفط والغاز - وهي حقيقة تعطي موسكو قوة ضغط على الاتحاد الأوروبي البالغ عدد سكانه 500 مليون شخص. وتعهد القادة الأوروبيون بتنويع مصادر الطاقة بعيداً من روسيا لكن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون مكلفاً وربما يعتمد جزئياً على مدى استعداد الولاياتالمتحدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. وسيصدر زعماء مجموعة السبع بياناً منفصلاً بعد محادثات أمس يسلط الضوء على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لأمن إمدادات الطاقة. وليس من المتوقع أن تتطرق المناقشات الاقتصادية إلى آفاق جديدة لكنها بدلاً من ذلك ستؤكد أهمية تركيز جميع أعضاء المجموعة على الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي وتشديد اللوائح لمنع حدوث مشاكل في القطاع المصرفي في المستقبل.