اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في ختام أعمال قمة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة أن العالم يكون «أكثر أماناً وأكثر عدلاً عندما تكون أوروبا والولاياتالمتحدة متضامنتين». وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحافي إن «الولاياتالمتحدة وأوروبا متحدتان» بشأن الأزمة الأوكرانية و «روسيا منعزلة». وأضاف الرئيس الأمريكي أن موسكو «أخطأت الحساب» بالاعتقاد أنها وضعت «أسفيناً» بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك بعد لقاء استمر أكثر من ساعة مع رئيسي المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. واعتبر أوباما أن الأزمة الأوكرانية أظهرت «ضرورة قيام أوروبا بتنويع مصادرها من الطاقة» في حين أنها تعتمد كثيراً على واردات الغاز الروسي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اجتمع ظهر أمس مع رئيسي مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية في إطار قمة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لتأكيد التضامن الغربي في خضم الأزمة الأوكرانية ومناقشة الملفات التجارية والتجسس الأمريكي. وتستمر زيارة الرئيس الأمريكي أقل من 24 ساعة إلى بروكسل، التي اتخذت فيها تدابير أمنية مشددة، على أن يتابع جولته الأوروبية في إيطاليا، حيث سيستقبله البابا فرنسيس. وبعد يومين على تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني والتهديد بفرض عقوبات جديدة على موسكو، سيؤكد رئيسا مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو عزمهما على ألا يتركا مسألة إلحاق القرم بروسيا تمر من دون فرض عقوبات. وخلال اجتماعها الاستثنائي في لاهاي، حذرت بلدان مجموعة السبع موسكو من أنها مستعدة إذا ما حصل تصعيد لاتخاذ عقوبات اقتصادية في قطاعات الطاقة والمال ومبيعات الأسلحة والتجارة.