اعتبر وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أن سوق الإنشاءات السعودية تعيش في أزمة حالياً، إذ «يوجد عدد كبير من المشاريع، في مقابل عدد أقل من المقاولين لتنفيذ تلك المشاريع، ما أدى إلى التأخر أو تعثر بعض المشاريع».وأوضح خلال افتتاحه معرض التطوير العمراني والبنية التحتية «مستقبل مكة» أمس، أن هناك برامج وخططاً عدة لمعالجة تأخر وتعثر المشاريع العالقة، سواء كانت حكومية أو خاصة، مشيراً إلى أن المنطقة الغربية تشهد مشاريع عدة مميزة، خصوصاً مشاريع الطرق التي تربط بين جدةومكةالمكرمة، وقدر حجم المشاريع في المنطقة ببلايين الريالات. وقال الخضيري إن «هناك مشاريع سكنية عدة في منطقة مكةالمكرمة لحل مشكلات السكن، وتوجد استراتيجية لتحقيق التنمية المتوازية وحل مشكلة الكثافة السكانية والازدحام في المدن الرئيسية، وخفض الضغط عليها، إضافة إلى دعم المحافظات الأخرى، بهدف تهيئة كل الخدمات وايجاد البيئة المناسبة التي تضمن بقاء السكان من دون الحاجة إلى السكن في المدن الرئيسية». ودعا الخضيري إلى البحث عن طريقة لإحداث تباطؤ في النمو السكاني في المدن الرئيسية، بهدف دعم التوجه نحو المحافظات لزيادة النمو فيها. وكان وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة افتتح نيابة عن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، معرض التطوير العمراني والبنية التحتية (مستقبل مكة) الذي يعرض مشاريع تنموية تتجاوز 100 بليون ريال بمركز جدة الدولي للمنتديات والمعارض، بحضور أكثر من خمسة آلاف مستثمر محلي ودولي وممثلي الهيئات الحكومية والبلديات وكبرى الشركات المتخصصة في الإنشاء والتطوير العقاري والبنى التحتية والمرافق العامة ورجال وسيدات الاعمال، ويهدف إلى التواصل بين المستثمرين ورجال الأعمال ودعم مبادرات القطاعين العام والخاص للاستثمار في مكةالمكرمة، وتستمر فعاليات المعرض ثلاثة أيام. واعتبر رئيس شركة المعارض الوطنية المنظمة للمعرض الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ، أن تزامن انطلاق معرض «مستقبل مكة» مع اطلاع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز على الخطة التنفيذية للمشاريع المطلوبة لمنطقة مكةالمكرمة خلال السنوات الأربع المقبلة يؤكد الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة وتحويلها إلى مصاف العالم الأول. وأضاف: «ستسهم خطة تطوير مكةالمكرمة في تحويلها إلى إحدى أبرز الوجهات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، خصوصاً مع تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية الضخمة بقيمة إجمالية تتجاوز 100 بليون ريال»، مشيراً إلى حرص عدد كبير من المطورين والمستثمرين والمقاولين وكبرى الشركات الإقليمية والعالمية على الاستفادة من الخطط التنموية الطموحة والانفاق الحكومي المتزايد في المملكة عبر المشاركة في المعرض الذي يوفر فرصة مثالية للاطلاع عن كثب على أهم المشاريع الحالية والمستقبلية في منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى بناء شراكات استراتيجية متينة وإطلاق استثمارات واسعة النطاق ضمن هذه البيئة الاقتصادية الواعدة. وأشار إلى أن المعرض سيكون فرصة كبرى للتعرف على الرؤى الاستراتيجية والحصول على أفكار معمقة حول الحاجات الخاصة والفرص الناشئة ضمن قطاع الأعمال والاستثمار في المنطقة، كما أن الخطة التي عرضت عن المشاريع المزمع إقامتها في المنطقة خلال السنوات الأربع المقبلة تؤكد أن هناك فرصاً واعدة للمستثمرين المحليين والدوليين يمكن اغتنامها في ظل الطفرة الكبيرة التي تعيشها المملكة في الوقت الراهن، والرغبة الجامحة في تطوير البنية التحتية بالمنطقة والانتهاء من جميع المشاريع الحيوية والمهمة في الفترة المقبلة. بدوره، قال نائب الرئيس العضو المنتدب لشركة المعارض الوطنية حسين الحارثي، إن الحضور الكبير للافتتاح دليل واضح على المكانة التي تحظى بها منطقة مكةالمكرمة، مشيراً الى أن الفرصة ستكون سانحة على مدار الأيام الثلاثة بين القطاعات الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين لتعزيز التعاون واستعراض الفرص الاستثمارية التي تسهم في تحقيق خطة تطوير مكةالمكرمة. وتابع: «تستقطب الندوة المصاحبة للمعرض مجموعة من أبرز المعنيين والمهتمين بمبادرات التطوير الجارية حالياً في منطقة مكةالمكرمة لتبادل الرؤى والخبرات والحصول على فرصة حصرية للاطلاع على الخطط المقبلة المتعلقة بالإنفاق الحكومي، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات الفاعلة التي من شأنها تعزيز آفاق النمو الهائلة المتاحة ضمن خطة تطوير مكة. وستتناول الندوة الفرص والتحديات المتعلقة بالاستثمار والتطوير في المجالات الرئيسية مثل السياحة والضيافة وتنفيذ خطط التحديث وتلبية حاجات المرافق في المنطقة، إضافة إلى تطوير الأراضي وتوظيف فرص التمويل ومواكبة الطلب على المعدات والخدمات الصحية وتنمية قطاع النقل.