اتخذ مدير صندوق التنمية العقاري في المنطقة الشرقية، سلسلة خطوات، أسهمت في إنهاء معاناة سكان محافظة النعيرية، في إنجاز معاملاتهم المتعلقة في الصندوق، بسبب تأخر أحد المصارف المحلية (تحتفظ الصحيفة باسمه) في إنجازها. وأبدى مدير الصندوق في الشرقية المهندس صلاح العبد الكريم، تفاعله مع ما نقلته له «الحياة»، حول معاناة المواطنين مع المصرف، في عدم تنظيم جداول لهم، وتحديد يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع، لمراجعة المصرف، بخصوص معاملات صندوق التنمية العقاري، وعدم تواجد الموظف المختص في بعض الأيام، ما زاد من معاناة المواطنين، الذين حصلوا على قروض عقارية، وبخاصة من يسكنون في القرى والمراكز التابعة للمحافظة، إذ يقطع بعضهم مسافة تزيد على مئتي كيلو متر ذهاباً وإياباً، للاستفسار عن المعاملة، وهل وصلت من صندوق التنمية أم لا؟ في ظل عدم تلقيهم ردوداً من هاتف المصرف. وحصل 300 مواطن، على قروض عقارية، في الدفعات الثلاث التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وحال دون حصولهم عليها عدم وجود موظف لتوقيع العقود، إلا في نهاية كل شهر، إذ ينتدب من مقر الصندوق في الدمام، لتوقيع نحو 15 عقداً فقط، وذلك بسبب تأخر وصولها من جانب البنك المحلي، وعدم رفعها إلى الصندوق، بخلاف الوضع في مقر الصندوق في الدمام، الذي تتميز دورة العمل فيه بالسرعة في إنجاز معاملات المراجعين، واستقبالهم بأرقام خاصة لكل مراجع، وإرسال رسالة نصية قصيرة إلى موبايل المراجع، لإخباره بموعد مراجعته الصندوق، وتسهيل إجراءاته. وأكد العبد الكريم تفاعله مع هذه الملاحظات. وذكرت مصادر ل «الحياة»، أنه خلال يومين من اطلاع مدير الصندوق على ما نُقل له، تم «تغيير الموظف الخاص بمراجعات المواطنين لدى المصرف. وباشر مكانه آخر، أنهى جميع معاملات المواطنين، وألغى تحديد الأيام التي كان يعمل بها الموظف السابق»، وهو ما لمسه المواطنون في «سرعة إنجاز المعاملات، وترتيب مواعيد خاصة للمراجعين المقترضين طوال أيام العمل، من دون تحديد أيام معينة». بدورهم، قدم المراجعون شكرهم لمدير صندوق التنمية العقاري، على تفاعله، في تسهيل الإجراءات وإنهاء معاناتهم، وطالبوا بسرعة إرسال المعاملات الخاصة بالرهن، التي تتأخر لأكثر من أسبوعين أحياناً، ما يؤخر إنجاز المعاملات، ويحول دون البدء في البناء.