كشف نائب وزير التربية لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد السبتي أن الأمر الملكي الأخير وفّر 52 ألف وظيفة تعليمية دون شرط أو قيد، إذ سينظر في وضعهم عاجلاً من لجنة مختصة، داعياً الخريجين إلى تسجيل أسمائهم وتخصصاتهم للنظر فيها. وكان 200 خريج من الجامعات في جميع التخصصات التربوية تجمعوا أمس أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في الرياض للمطالبة بتوظيفهم، خصوصاً أنهم اجتازوا اختبار الكفايات، وتعثروا في اختبار القدرات الذي حدد من المركز الوطني «قياس»، وقابلوا نائب وزير التربية لشؤون التعليم للبنين الدكتور خالد السبتي، الذي طمأنهم بالنظر في وضعهم من لجنة مختصة. وطالب الخريجون وزارة التربية والتعليم بالتعيين المباشر، خصوصاً أنهم تخرجوا في الجامعات بالمملكة منذ عام 1424، وحتى 1430، ولم يتم تعيينهم على رغم تقديم أوراقهم العلمية لوزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية. وقال الخريج عبدالعزيز الدوسري ل»الحياة»: «نائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد السبتي أكد أن اللجنة ستنظر في موضوع تعيينهم خلال الأيام المقبلة. وذكر الخريج عبدالرحمن القحطاني أنه تخرج عام 1424، لكنه لم يتعين حتى الآن، لافتاً إلى أنه تقدم بأوراقه لوزارتي التربية والخدمة المدنية، وينتظر وظيفة تعليمية. وأضاف: «يتخرج في الجامعات طلاب على قدر من التفوق والتميز، وحاصلون على تقديرات امتياز مع مرتبة الشرف، بيد أنهم لا يتحصلون على وظائف تعليمية بسبب عدم اجتيازهم اختبار القدرات». وأوضح الخريج محمد السبيعي أن عدد الخريجين نحو 12 ألف خريج ووزارة التربية في أمس الحاجة لهم، خصوصاً أن هناك نقصاً كبيراً في إعداد الأكاديميين التربويين. وأشار خريج قسم الفيزياء عبدالعزيز الملحم إلى أنه مضى على تخرجه ستة أعوام، لكنه لم يتعين حتى الآن. وأكد عبيد المطيري الذي قدم من الباحة انه تخرج قبل ستة أعوام، ويعول أسرة كاملة مكونة من ثمانية أفراد. ووجدت الدوريات الأمنية أمام بوابة الوزارة لتسهيل حركة السير، وفك الاختناقات المرورية، نتيجة التجمع من الخريجين. يذكر أن أعداداً كبيرة من الخريجين والمعلمين لجأوا إلى التجمع أمام مبنى الوزارة أكثر من مرة للمطالبة بتوظيفهم أو منحهم حقوقهم الوظيفية، وآخرها تجمع لمجموعة من المعلمات للمطالبة بإعطائهن الدرجة المستحقة، واحتساب سنوات خدمتهن في التعليم حين كنَّ موظفات على نظام «البند».