تكرر مشهد تجمع خريجين جامعيين أمام مقر وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس، إذ وقف نحو 250 خريجاً يحملون تخصص اللغة العربية للمطالبة بتوظيفهم أسوة بغيرهم، في الوقت الذي أخلت وزارة التربية مسؤوليتها في هذا الجانب، معتبرة أن وزارة الخدمة المدنية هي المسؤولة عن التوظيف. وذكر الخريج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نايف التويم ل«الحياة» أنه تخرج في الجامعة عام 1424ه لكنه لم يحظَ بالتعيين حتى الآن، مشيراً إلى أنه يراجع مسؤولين في الوزارة لهذا الغرض لكنه لم يستفد شيئاً. وأكد عبدالله دغريري وسليمان العواجي أنهما تقدما بطلب توظيف إلى وزارة الخدمة المدنية التي أحالت طلبهما إلى وزارة التربية لأنها تعتبر المسؤولة عن تعيينهم كبقية زملائهم من خريجي كليات المعلمين. وأشار عبدالواحد آل عدال وأيمن الحسين إلى أنهما تقدما بشكوى ضد وزارة التربية والتعليم إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي طلبت مهلة للنظر في قضيتهم، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن، معتبرين أن وزارة التربية تخلت عن خريجي اللغة العربية بعدما كانت تعينهم لأنهم من ذوي التخصصات المطلوبة. وأكد عدد من الخريجين أنهم قابلوا نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي الذي وعدهم بدرس قضيتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها. من جهته، قال المشرف العام على الإعلام والثقافة في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز السبيل ل«الحياة»: «تجمع الخريجين سواء من كليات المعلمين أو الجامعات أمر اعتادت الوزارة تقبله»، مشدداً على أن وزارة التربية والتعليم ليست الجهة المخولة بتعيين الخريجين من كليات المعلمين والجامعات، بل إن الأمر يعود إلى وزارة الخدمة المدنية في المقام الأول التي تعد المسؤولة عن تعيين الخريجين بالتنسيق مع وزارة المالية.