يحتفل هذا العام ب 100 سنة على إنتاج فيلم «كازانوفا» (عام 1918) الذي أخرجه النمسوي ألفريد دييزي، واعتبر من أكثر الأفلام التي تدور حول «كازانوفا» شهرة وروعة. ولكن، من هو كازانوفا؟ هو أشهر زير نساء عرفه التاريخ، فغالبية الروايات تروي أنه أقام علاقات عاطفية مع نساء بلغ عددهن 220 امرأة. جياكومو كازانوفا الذي ولد في البندقية في 2 نيسان (أبريل) 1725، طاف في بلاد كثيرة وكانت له صلات وثيقة مع أشخاص رفيعي المستوى منهم فولتير وغوتيه وموتسارت. وعلى رغم أنه حصل على شهادة في القانون، فضل أن يعيش حياة الفنانين والشعراء وأنجز كتاباً يروي فيه قصة حياته بكل تفاصيلها. بدأ كازانوفا حياته متجولاً في مدن إيطاليا حتى سجن بتهمة التجديف، فهرب إلى باريس ومنها إلى برلين وبعدها إلى روسيا حيث استقبلته أبرز الشخصيات وحيث التقى إمبراطورة روسيا كاثرين الثانية عام 1764. وخلال تجواله في أوروبا، تعلم كازانوفا اللاتينية واليونانية والفرنسية والعبرية والإسبانية والإنكليزية. أما شخصيته، فكانت غامضة وساحرة، ما جعل النساء يغرمن به ولم تستطع أي منهن أن ترفضه أو ألا تغرم به. كان هذا الإيطالي، وفقاً للقصص التي دارت حوله، جذاباً ويعرف طرقاً كثيرة للإغواء. لكنه كان ينصف المرأة ويدعو إلى المساواة بين الجنسين. وكان يقول دائماً إن العنف ضد النساء هو شيء خاطئ وعلى الرجال أن يعرفوا كيف يسعدون نساءهم. عرف بفضوله الكبير وحبه الاسكتشاف والمغامرات، ما قد يفسر ولعه بالنساء وب «اكتشافهن». بعد موته، أُنجزت أفلام كثيرة تناولت قصة حياته المثيرة كان أهمها «Casanova» عام 1918 إخراج ألفرد دييزي، و»The Loves of Casanova» عام 1927 إخراج ألكسندر فولكوف، و»Fellini's Casanova» عام 1976 إخراج فيديريكو فيلليني، و «Le Retour de Casanova» عام 1992 إخراج إدوار نييرمان، و «Casanova» عام 2005 إخراج لاس هالستروم.