قد يصبح دونالد ترامب أول رئيس أميركي يمارس مهماته، يزور كوريا الشمالية، إذا صمدت خطة عقد قمة مع زعيم الدولة الستالينية كيم جونغ أون. لكن شخصيات سياسية أميركية بارزة أخرى زارت بيونغيانغ، غالباً لمحاولة كبح برنامجها النووي. كان جيمي كارتر أول رئيس أميركي سابق يزور كوريا الشمالية، في تموز (يونيو) 1994. وتضمّنت زيارته غير الرسمية، التي استمرت 4 أيام، اجتماعاً مع الزعيم السابق كيم إيل سونغ، جدّ كيم جونغ أون. وأدى تدخله إلى نزع فتيل نزاع محتمل، وساهم في إبرام اتفاق دام نحو عقد، لمساعدة بيونغيانغ في مقابل نزع سلاحها النووي. وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت هي أبرز مسؤول أميركي يزور كوريا الشمالية أثناء أدائها مهماتها، اذ التقت في تشرين الأول (أكتوبر) 2000 الزعيم كيم جونغ إيل، والد كيم الثالث. وناقش الجانبان ملفات، بينها البرنامج الصاروخي والإرهاب وحقوق الإنسان. دفعت زيارة أولبرايت العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ في اتجاه إيجابي. في 4 آب (أغسطس) 2009، وصل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في شكل مفاجئ الى كوريا الشمالية، في مهمة لإطلاق الصحافيتين الأميركيتين المحتجزتين، لورا لينغ وأونا لي. تزامنت زيارته مع تفاقم التوتر نتيجة البرنامج النووي لبيونغيانغ. بعد لقائه كلينتون، منح كيم جونغ إيل الصحافيتين «عفواً خاصاً». عاد كارتر الى بيونغيانغ، في آب 2010، لإعادة الأميركي أيالون غوميز، الذي دخل الدولة الستالينية في شكل غير قانوني من الصين، وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات، مع الأشغال الشاقة. وفي نيسان (أبريل) 2011، وصل كارتر إلى بيونغيانغ مرة أخرى، مع زعماء عالميين سابقين آخرين، لمناقشة نقص الغذاء في البلاد ومحاولة استئناف المحادثات لإقناعها بالتخلّي عن طموحاتها النووية. وزار جوزف يون، الممثل الأميركي الخاص السابق في شأن كوريا الشمالية، بيونغيانغ في حزيران (يونيو) 2017، محاولاً إعادة الطالب الجامعي الأميركي المحتجز أوتو وارمبيير. نجح يون في مهمته، لكن الطالب كان في غيبوبة وتوفي بعد فترة وجيزة على عودته إلى الولاياتالمتحدة.