تماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتفعيلاً لتطبيقها في قطاع الاتصال الحكومي، يحل تانماي باكشي، أصغر خبير ذكاء اصطناعي بالعالم وعضو فريق «آي بي إم» للذكاء الاصطناعي في كندا، ضيفاً على المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، في دورته السابعة التي تقام يومي 28 و29 من الشهر الجاري في إكسبو الشارقة، وسيتحدث في خطاب تفاعلي خلال اليوم الأول للمنتدى عن «الذكاء الاصطناعي كمفتاح لمستقبل الاتصال الحكومي». وسيعرض تانماي باكشي خلال مشاركته في اليوم الأول للمنتدى دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الاتصال الحكومي، وكيفية تسخير هذا الذكاء من أجل تطوير اتصال حكومي فعال، كما سيتناول الفرص التي يحملها الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات المرتبطة بعمل الاتصال الحكومي، إضافة إلى مناقشة كيف يمكن الحكومات بناء وتنمية مواهب ومجتمعات شابة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي. ويشكل باكشي ابن الرابعة عشرة، موهبة استثنائية في عالم التقنية والذكاء الاصطناعي، فهو على رغم حداثه سنه أصبح كاتباً، ومحاضراً، ومطور برمجيات، ومتخصصاً في الخوارزميات، ومتخصصاً في التكنولوجيا السحابية، وقام بتطوير العديد من التطبيقات، وتشكل مهاراته الفريدة مصدراً مفتوحاً للمطورين وخبراء التقنية في العالم للتعلّم منه، وابتكار وتطوير البرامج والأنظمة والتطبيقات الإلكترونية والذكية. بدأت مهارات باكشي مع عالم البرمجة وهو في الخامسة من عمره، مستفيداً من خبرات والده الذي عمل مبرمجاً لعدة أعوام، وكذلك بفضل قراءته العديد من الكتب المتخصصة في البرمجة، وهو ما قاده إلى إنشاء قناة للبرمجة على «يوتيوب» في سن السابعة، تحولت إلى أكاديمية إلكترونية لتعليم مهارات تطوير شبكة الإنترنت، وأتبع ذلك بنجاحه في تصميم أول تطبيق لنظام «آي فون» وهو في سن التاسعة. وقد جذبت موهبته شركة التكنولوجيا العملاقة «آي بي إم» التي عرضت عليه وظيفة استشارية، واستضافته في كبرى المؤتمرات التي نظمتها على مستوى العالم، حيث تحدث في أحد المؤتمرات أمام 25 ألف شخص وفي مؤتمر آخر أمام 10 آلاف شخص من المطورين والمبرمجين، وهو يطمح إلى إلهام ما لا يقل عن 100 ألف طفل ومبتدئ لتعلم البرمجة، لأنه يؤمن بأن العالم في حاجة إلى مزيد من المبرمجين. وتهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى الارتقاء بالأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز، وبناء بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، وذلك من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة، تعجل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.