البرمجة ستفتح للشباب مئات الآلاف من فرص الوظائف دون مغادرة بلدانهم… ومباشرة أعمال خاصة بهم على شبكة الانترنت.. البرمجة ستقود الاقتصاد العالمي. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحتاج العالم العربي الى توفير 80 مليون وظيفة جديدة في العام 2020 وفي ظل النقص الحاد في مهارات البرمجة خاصة أن الذكاء الإصطناعي سيستحوذ على ملايين الوظائف المستقبلية. لتأتي لنا بطاقة نور مبادرة "مليون مبرمج عربي" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي على تويتر لتذليل الصعوبات وإعطاء فسحة أمل للشباب بمستقبل أفضل. تعتبر مبادرة "مليون مبرمج عربي" أكبر مشروع برمجة يسعى الى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته. خاصة أن حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات في العالم العربي يبلغ 3 مليارات دولار. تتمحور مبادرة "مليون مبرمج عربي" حول تعليم مليون عربي لغة "العصر الحديث"، أي البرمجة التي من المفترض أن "تقود الاقتصاد العالمي"، وفق ما أكده حاكم دبي في تغريدته. إضافة الى ترسيخ فكر عطاء المعرفة وإعداد الآلاف لسوق العمل من خلال توفير فرص عمل لهم في قطاع التكنولوجيا الحديثة. وتوفير التدريب العلمي المتخصص لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة ليكونوا على استعداد تام للتعامل بكفاءة عالية مع جميع متطلبات الإقتصاد الرقمي. أهداف مبادرة "مليون مبرمج عربي"…. تسعى مبادرة "مليون مبرمج عربي" التي تديرها مؤسسة دبي للمستقبل، إلى تمكين ملايين الشباب العربي في المنطقة من خلال توفير فرص عمل لهم في قطاع التكنولوجيا الحديثة. وتأهيلهم وصقل مهاراتهم وإثراء معارفهم وتطوير قدراتهم وبناء خبراتهم في مجالات العلوم المتقدمة وتوفير التدريب العلمي المتخصص لهم لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة والتفوق فيها. ليكونوا مستعدين للتعامل بكفاءة عالية مع جميع متطلبات اقتصاد المستقبل الرقمي. هذا وإلى جانب توفير فرص تدريبة لمئات الآلاف من الشباب الطامحين في المنطقة، ستخصص مبادرة "مليون مبرمج عربي" مكافآت للمبرمجين المتفوقين تبلغ مليون ونصف المليون دولار أمريكي. مراحل المبادرة… تتألف مبادرة "مليون مبرمج عربي" من ثلاث مراحل يتم تنفيذها على مدى عامين. تبدأ المرحلة الأولى بانتساب فئتي الطلاب والمدربين العرب من كل أرجاء العالم إلى المبادرة عن طريق تعبئة بيانات المشترك عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني www.arabcoders.ae. مما يتيح للمنتسبين متابعة برامج ودورات البرمجة التعليمية عن طريق منصة متخصصة في التعليم الافتراضي، لينال بعدها المنتسب شهادة عند إنهاء مدة البرنامج التعليمي، تخوله خوض اختبار "تحدي المبرمجين". وتوفر المنصة برنامجاً تعليمياً متخصصاً ومتكاملاً في علوم الحاسوب والبرمجة، يتكون من دورات تدريبية مدتها ثلاثة أشهر بالتعاون مع أرقى المؤسسات التعليمية والشركات العالمية في المجال. وذلك للمساهمة في تطوير خبرات ومواهب المنتسبين، ورفع كفاءتهم واطلاعهم على أحدث التطورات التي تشهدها لغة البرمجة في ظل التقدم الهائل في علوم الحاسوب وتقنية المعلومات. ومع إتمام المرحلة الأولى، يخوض المنتسبون اختبار "تحدي المبرمجين" الذي يعد المرحلة الثانية من البرنامج التعليمي. حيث يتم تنظيمه مع نهاية كل دورة، ليصار إلى اختيار أفضل ألف منتسب في البرنامج، مما يؤهلهم للالتحاق في دورة متقدمة بمجال البرمجة. كما سيتم تخصيص مجموعة من الجوائز المالية القيمة للمتفوقين في هذه المرحلة. ومع انتهاء المرحلة الثانية، يتم اختيار أفضل 10 مبرمجين، بحيث ينال الفائز الأول مليون دولار أمريكي فيما ينال المبرمجون التسعة مكافأة مقدارها 50 ألف دولار أمريكي لكل منهم. كما سينال أفضل أربعة مدربين 200 ألف دولار أمريكي، بواقع 50 ألفاً لكل منهم. وستمكن مبادرة "مليون مبرمج عربي" المبتكرين الشباب من لعب دور رئيسي في عدة قطاعات اقتصادية مهمة، أبرزها قطاع التجارة الإلكترونية الذي يصل حجمه عالمياً إلى 15 مليار دولار. وقطاع تكنولوجيا المعلومات الذي تصل قيمته إلى 3 مليارات دولار في العالم العربي، إلى جانب قطاع البرمجيات في الشرق الأوسط الذي تشهد عائداته نسبة نمو سنوي تبلغ 12%. حيث تحمل هذه القطاعات آفاق نمو مستقبلية واعدة نظراً للنمو المطرد في أعداد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي، والتي تصل حالياً إلى 123 مليون مستخدم. دعنا نتفق مع كل أهداف هذه المبادرة لأن البرمجة هي عصب المستقبل بكل شيء…!