الرشّاد من النباتات النافعة جداً للصحة، نظراً لما يحتوي عليه من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة وألياف غذائية. وتستعمل غصون الرشّاد الغضة في السلطة لفتح الشهية، وتسهيل عملية الهضم وامتصاص الروائح الكريهة في الجسم، بسبب غناها بمادة اليخضور (الكلوروفيل). لكن ماذا عن بذور الرشّاد؟ استعملت بذور الرشّاد منذ القدم، ويروى أن أبا الطب أبقراط كان يصف الرشّاد لتسهيل طرح البلغم المتراكم في القصبات. وأن العلامة الطبيب اليوناني جالينوس كان ينصح به مرضاه الذين يعانون أوجاعاً في الورك أو في الرأس، وكثيراً ما كان يلجأ إلى خلطه مع أدوية أخرى للشفاء من مرض الربو. وفي الطب القديم كان الأطباء العرب العارفون بأسرار بذور الرشّاد يستعملونه من أجل تليين البطن، وعلاج تساقط الشعر، وانضاج الدمامل، ودر البول والطمث، وتحريك الشهية الجنسية، وعلاج مرض البهاق والدرب والقوباء، وتركين الصداع الناجم عن البرد. أما في الطب الحديث فيقول رائد الطب النباتي الشهير جان فالنيه عن بذور الرشّاد بأنها تضم عناصر بناءة تثير الشهية، وتقوي الجسم، وترمم الخلايا، وأنها مدرّة للبول، وخافضة لضغط الدم، وطاردة للبلغم، ومنشّطة لبصلات الشعر، وأنها مهدئة ومقيئة وتكافح السرطان. وتمتاز بذور الرشّاد بغناها بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والبروتينات والألياف، ما يجعلها تتمتع بفوائد غذائية وصحية وشفائية كثيرة هنا أهمها: - في بذور الرشّاد مادة بيتا كاروتين (الفيتامين أ)، والفيتامين سي، والفيتامين ي، ويعتبر هذا الثلاثي من بين أهم مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية خلايا الجسم من الجذور الكيماوية الحرة التي تقف خلف أمراض كثيرة، خصوصاً تلك التي ترتبط بالتقدم في السن، مثل الزهايمر، وداء باركنسون، ومرض تنكس اللطاخة الصفراء في العين. - تضم كمية غزيرة من المعادن، أهمها الحديد والكالسيوم والفوسفور والمنغنيز والبوتاسيوم والكبريت ومعدن اليود، وهذا الأخير مهم لوظائف الغدة الدرقية. - مادة الغلوكوزيدات التي تنشّط الكلى، وتقوّي المعدة والمرارة. - نسبة جيدة من البروتينات المفيدة لبناء خلايا جديدة وإصلاح التالفة منها. كما تضم نسبة من الأحماض الدهنية الأساسية خصوصاً أوميغا-3 وأميغا-6 التي تحمي الشرايين من خطر الكوليسترول السيئ. - يمكن استعمال بذور الرشّاد لتليين الأمعاء ومكافحة الإمساك. وهناك من يصنع عجينة من بذور الرشاد والعسل لعلاج داء الزحار المتفشي في دول العالم الثالث. - تستخدم بذور الرشّاد لتنظيم الدورة الشهرية، وإنتاج الحليب عند الأمهات المرضعات، ولعلاج المغص عند الأطفال الرضع. - أفادت دراسات بأهمية بذور الرشّاد في محاربة الميكروبات لاحتوائها على مركبات فاعلة مشابهة للمضادات الحيوية. - تساهم بذور الرشّاد في تنقية الدم، وفي تنظيم الضغط الشرياني ومستوى السكر في الدم، وفي الوقاية من السرطان، وفي علاج بعض المشاكل المرتبطة بالعظام والمفاصل والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز الكلوي والغدة الدرقية واللثة.