حرصت اسرائيل على اطلاق رسالة طمأنة الى دول الجوار، وبالتحديد لبنان وسورية، تؤكد فيها ان تدريباتها على جهوزية الجبهة الداخلية لمواجهة قصف مكثف للصواريخ من مختلف الجبهات، التي تطلق عليها "نقطة تحول-5"، تأتي ضمن خطة دفاعية لضرورة جهوزية الجبهة الداخلية واستعدادا لأي طارئ، من دون ان تكون هناك اية علاقة بالتخطيط لتوجيه ضربة عسكرية من قبل اسرائيل. وقال القائد الجديد للجبهة الداخلية، ايال ايزنبرغ، ان هذه التدريبات ضرورية اليوم بشكل خاص في ظل الزلازل التي تضرب منطقة الشرق الاوسط والتطورات غير واضحة المعالم في الدول العربية، على حد تعبيره. وبرايه فان اسرائيل ، وفي ظل هذه الاوضاع، تتواجد في فترة الاكثر حساسة. ومن جهته قال رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، في مراسم استقبال القائد الجديد للجبهة الداخلية ان الفترة الحساسة التي تعيشها اسرائيل تلزم الجيش بالبقاء على اهبة الاستعداد لاي طارئ. ووصفت تدريبات "نقطة تحول-5" لهذه السنة الاكبر بين التدريبات التي اجرتها الجبهة الداخلية ووزارة الدفاع ، منذ خمس سنوات، حيث سيتم التدريب على احتمال وقوع حرب شاملة تشارك فيها ايران وسوريا ولبنان وغزة وتتعرض خلالها اسرائيل لقصف مكثف للصواريخ تصل مختلف بلداتها حتى تل ابيب ، في المركز. وستبدأ التدريبات الاحد المقبل وتستمر عدة أيام لتصل ذروتها الاربعاء، حيث ستشهد مختلف البلدات الاسرائيلية تدريبات شاملة سيشارك فيها السكان لدى اطلاق صفارة الانذار . الى ذلك بدأ الجيش الاسرائيل تدريبات عسكرية في الجولان، في مقابل "نقطة تحول-5" وبحسب قائد الوحدات المشاركة في التدريبات فان الجنود يتدربون في النهار على سيناريو احتلال بلدات في لبنان وفي المساء على احتمال توغل عسكري اسرائيل في سورية.