الكويت - رويترز - قال أمير الكويت أمس إن الدولة "لن تتهاون" مع أي شخص يهدد أمنها وذلك بعدما نظمت المعارضة مظاهرات أسبوعية تطالب بتنحي رئيس الوزراء. وتواجه الكويت جموداً سياسياً منذ فترة طويلة واحتشدت المعارضة ضد رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح عضو الأسرة الحاكمة والذي يتمتع بنفوذ كبير. وشارك مئات عدة في مظاهرات سلمية أسبوعية تطالب باستقالته. وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمة نشرتها وسائل إعلام رسمية "طلبت من وزير الداخلية مواصلة اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بحماية أمن الكويت واستقرارها وعدم التهاون إزاء كل من يحاول المساس بأمن البلاد وثوابتها الوطنية والتجاوب مع القوانين والانظمة". وشكا الأمير من ممارسات في البرلمان "تخرج عن اطار الدستور وتتجاوز مقتضيات المصلحة الوطنية تتسم بالتعسف وتسجيل المواقف وتصفية الحسابات والشخصانية المقيتة". وكثيرا ما طلب نواب المعارضة في البرلمان استجواب رئيس الوزراء بخصوص قضايا تتراوح بين مزاعم باساءة استغلال الأموال العامة والاضرارا بالامن الوطني والعلاقات مع البلدان العربية من خلال تفضيل العلاقات مع إيران. ورد الشيخ ناصر على بعض تلك الاستجوابات في جلسة مغلقة أمس الثلاثاء لكنه لم يرض المعارضة على ما يبدو حيث قدم نواب عنها مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء ستتم مناقشتها الأسبوع القادم. لكن مثل تلك المذكرات فشلت في السابق في حشد التأييد اللازم. م ص ع - أ س (سيس)