تبلغ المناورات التي تجريها منذ ثلاثة أيام "الجبهة الداخلية" (الدفاع المدني) و"سلطة الطوارئ القومية" تحت عنوان "نقطة تحول 5" ذروتها اليوم بإطلاق صفارات الإنذار مرتين، صباحاً ومساء، في الأولى سيُطلب خلالها من طلبة المدارس والعمال دخول الملاجئ والأماكن المحصنة القريبة منهم، وفي الثانية سيُطلب من العائلات دخول الملاجئ في منازلهم أو البحث عن الملاجئ العامة. وناشد وزير الجبهة الداخلية متان فلنائي الإسرائيليين إلى المشاركة الحقيقية وعدم الاستخفاف، مذكّراً بأن المناورات تحاكي هجوماً شاملاً على إسرائيل من أربع جبهات: ايران وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، واصفاً إياها بأنها أكبر مناورات للدفاع المدني في العالم. وحاكت تدريبات الأيام الثلاثة الماضية إطلاق 6700 صاروخ على إسرائيل، بما في ذلك منطقة تل أبيب تسببت في وقوع 50 قتيلاً ومئات الجرحى. كما حاكت إعلان حال طوارئ في أرجاء إسرائيل وإغلاق المطار الرئيس في تل أبيب تحسباً للتعرض للطائرات المدنية. وجديد التدريبات تدشين "البونكر النووي"، أي الاستحكام تحت الأرض الذي أقيم في موقع ما (سرّي) في جبال القدس ليكون مقراً لاجتماعات الحكومة الأمنية المصغرة في حال وقوع حرب شاملة. وأقيمت المنشأة لتكون محصنة من هجوم بالصواريخ وبأسلحة غير تقليدية وتم تزويدها بوسائل اتصال وحماية الأكثر تطوراً في العالم. وسيتم تسفير الوزراء من دون معاونيهم وبلا هواتفهم النقالة إلى الموقع الجديد. وطلب منهم التعتيم على تفاصيل الموقع وما سيدور خلال لقائهم بوزير "الجبهة الداخلية" متان فلنائي ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بيني غانتس. كما سيتم اليوم تدريب يحاكي تعرض مدن في منطقة تل أبيب وفي الشمال أيضاً لصاروخ يحمل أسلحة كيماوية وأخرى غير تقليدية ويؤدي إلى قتل وإصابة المئات. كذلك سيتم التدرب على إنقاذ عالقين تحت ركام أبنية تم تدميرها.