تستعد إسرائيل للمناورة الكبرى التي تجريها الجبهة الداخلية في الجيش، بعد 12 يوماً لفحص جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة على مختلف الجبهات. وتحمل المناورات عنوان "تحول 4" بعد أن جرت مناورات مماثلة في السنوات الثلاث الماضية، واعتبرت مناورة العام الماضي الأكبر للجبهة الداخلية في تاريخ الدولة العبرية. ومنذ الحرب الأخيرة على لبنان وتعرض البلدات شمال إسرائيل إلى قصف مكثف من المقاومة اللبنانية تولي إسرائيل أهمية قصوى لجهوزية الجبهة الداخلية والبنى التحتية الحيوية. وكما المناورات الكبرى السابقة تحاكي المناورة الوشيكة تعرض مختلف أنحاء إسرائيل إلى هجوم شامل بالصواريخ من مختلف الجهات مصحوبة بعمليات تفجيرية في أرجائها. وعنونت "يديعوت أحرونوت" الخبر عن المناورة بكلمتي "كأنها حرب" لكنها تساءلت عما إذا كانت إسرائيل تستعد للحرب المقبلة. وأضافت أن إسرائيل بعثت برسائل تهدئة إلى جاراتها بأن الحديث هو عن مناورات وأن ليس لديها النية ليصبح السيناريو واقعياً.. وأعلنت "سلطة الطوارئ الوطنية" التي أقيمت في وزارة الدفاع بعد الحرب على لبنان ان المناورات الحالية تقوم على استخلاص العبر من مناورات كثيرة تمت في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ومن عبر الحرب على لبنان عام 2006 والحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأفادت الصحيفة أن المناورات التي تبدأ في 23 الجاري وتستمر حتى 28 منه ستبدأ بدويّ صفارات إنذار في أرجاء إسرائيل وإرسال آلاف الجنود وأفراد الشرطة وقوات الإنقاذ إلى مختلف المواقع بهدف فحص اداء مختلف المنظومات والمؤسسات المدنية عند وقوع حرب شاملة، بدءاً بالمستوى السياسي وانتهاءً بأفراد القوات الميدانية. وتابعت الصحيفة أنه "على شرف الحرب الافتراضية" تم وضع سيناريو كامل يشمل مواجهة عسكرية متدحرجة على كل الجبهات بدءً بسخونة الحدود الشمالية مع حزب الله ولبنان مروراً بتوتر على الحدود مع قطاع غزة. وسيتم التدرب على مواجهة تعرض إسرائيل لقصف بالصواريخ والقذائف غير التقليدية نحو وسط إسرائيل. وستتم محاكاة تعرض المباني الشاهقة في تل أبيب وهجوم على مقر وزارة الدفاع في "القرياه" في تل أبيب. كما سيتم التدرب على إخلاء عدد كبير من المدنيين "المصابين" جراء انبعاث غازات سامة من المصانع البتروكيماوية في خليج حيفا وأضافت أنه سيتم إدخال كل طلبة المؤسسات التعليمية وموظفي المؤسسات العامة والمدنية عامة للملاجئ ولمناطق آمنة. كذلك ستجري الحكومة |اجتماع طوارئ" لها يعقبه اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة . كما سيتم فحص جهوزية قوات الإنقاذ لإخلاء مئات المصابين في آن، وجهوزية المستشفيات لمعالجة مثل هذا العدد من المصابين. كذلك سيتم فحص قدرة سيارات إطفاء الحرائق على التغلب على نيران تندلع في وقت واحد في انحاء مختلفة. أما الجديد في المناورات الجديدة فيتمثل في الدور المناط بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية إذ سيتم اختبار مدى قدرتها على استيعاب آلاف من سكان وسط إسرائيل إذا اقتضت الضرورة.