رفض طبيب في مستشفى بقيق العام، معالجة طفلة تعرضت لحرق في كتفها الأيسر، إثر سقوطها على آلة كي الملابس، وهي في حال التشغيل. وعلى رغم أن الإصابة صُنفت بين الدرجة «الأولى» و«الثانية»، إلا أن الطبيب رفض مواصلة تقديم العلاج لها، مطالباً بتحويلها إلى مركز رعاية صحية أولية. وقال والد الطفلة فاطمة (ثماني سنوات)، ل «الحياة»: «تم نقلها إلى المستشفى، إذ لم يتعامل الطاقم الطبي والتمريضي مع الحالة بصورة جيدة، وبخاصة في لف الكتف الأيسر، إذ لم يفعلوا ذلك بطريقة صحيحة، ما أدى إلى بروز مكان الحرق. واكتفوا بوضع مراهم لمعالجة الحروق. وفي اليوم التالي، رفض الطبيب علاجها، وأبلغنا ان النظام، يوجب نقل مثل هذه الحالات إلى مركز صحي، على رغم وجود بقعة سوداء منتفخة، وتطاير الجلد منها. فيما كانت المراكز الصحية مغلقة حينها، لانتهاء وقت الدوام». وأضاف والد الطفلة، «كانت ابنتي تتألم وتبكي من شدة الإصابة، وعلى رغم ذلك، لم يبد الطبيب أي اهتمام، وأصر على رفض علاجها، بحجة تطبيق النظام، وحاولت إقناعه مرات عدة، وكرر الرفض، على رغم أنه كان جالساً يقرأ كتاباً لديه، فيما كان أفراد الطاقم التمريضي يتبادلون الأحاديث، ولم يكونوا مشغولين بمعالجة حالة أخرى. ففي ذلك الوقت لم يكن يوجد أي مراجع داخل المستشفى. ما دفعني إلى نقل ابنتي إلى مستوصف خاص، ومعالجتها هناك، ببعض الأدوية المهدئة للحروق، وتغطية الحرق بطريقة سليمة، حتى لا تتلوث». بدوره، أوضح مدير مستشفى بقيق العام بالإنابة عبد العزيز جمعة العواد، أنه استقبل والد الطفلة، الذي «قدم خطاب شكوى، حول ما واجهه مع طبيب المستشفى، وتم توجيه الخطاب إلى القسم الفني، للمتابعة والتحقيق في الشكوى، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة».