لقن فريق الهلال ضيفه الاتحاد درسا لن ينساه بفوزه العريض عليه بخمسة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها السويدي ويلهامسون (هدفين 83،7) والبرازيلي تياجو نيفيز (58،55،36). بدأت المواجهة سريعة من الطرفين دون أي تحفظات؛ ما كان ينبئ بقدوم هدف مبكر، حيث لعب السويدي ويلهامسون كرة عرضية لياسر القحطاني تدخل صالح الصقري في إبعادها إلى منتصف الملعب لتجد المغربي هشام أبو بوشروان الذي سدد كرة ضعيفة مرت بجوار مرمى محمد الدعيع. وشكل الاتحاد خطورة بالغة على مرمى الهلال بعد تمريرة طلال المشعل لسلطان النمري الذي انفرد بمرمى محمد الدعيع ولعب الكرة بجوار القائم. ونجح الهلال في اقتناص أول أهداف المواجهة عندما مرر الشلهوب الكرة لعبدالله الزوري الذي لعب كرة عرضية من الجهة اليسرى خلف المدافعين لتجد متابعة قوية من السويدي ويلهامسون الذي انزلق لها وحولها في اتجاه المرمى معلنة الهدف الأول رغم محاولة مبروك زايد في السيطرة عليها (7). وحاول الاتحاد العودة إلى المواجهة من خلال تنظيم الصفوف، وشكل سعود كريري خطورة بالغة بقذيفة أبعدها الدعيع إلى ضربة ركنية (17). وحصن الهلال دفاعه بوجود أسامة هوساوي وماجد المرشدي مع تراجع ويلهامسون لمساندة الظهير الأيمن المشكل من سلطان النمري وصالح الصقري ومناف أبوشقير، الذين أزعجوا دفاع الهلال. وجاءت أخطر هجمات الاتحاد عندما هيأ مناف أبوشقير كرة لهشام بوشروان الذي لعب كرة موجهة إلى الزاوية اليمنى لمرمى محمد الدعيع، إلا أن القائم حال دون دخولها لترتد وتجد النمري الذي لعبها، ووصلت إلى طلال المشعل وبدوره طوح بالكرة عاليا. ومع مرور الوقت حاول الهلال استغلال الاندفاع الاتحادي بواسطة تحركات ويلهامسون وياسر القحطاني ونجح في إضافة الهدف الثاني بعد تجاوز ويلهامسون لثلاثة من لاعبي الاتحاد، ولعب الكرة عرضية لتجد متابعة البرازيلي تياجو نيفيز من خلف المدافعين الذي أسكن الكرة مرمى مبروك زايد هدفا ثانيا (37). ومع تواصل اللعب اضطر البلجيكي جيريتس مدرب الهلال لإخراج المصاب أحمد الفريدي والزج بعبداللطيف الغنام لإغلاق مساحة الوسط أمام الاتحاد الذي كان يعاني من ضعف واضح في الطرف الأيمن، ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن أي تغيير لنتيجة الحصة حتى أطلق الحكم البلجيكي صافرة النهاية. وفي الحصة الثانية زج كالديرون بلوسيانو للبحث عن التعديل، في الوقت الذي واصل فيه الهلال الانضباط التكتيكي من خلال تحركات نيفيز والشلهوب وويلهامسون، واستغل الهلال الثغرات وسط الصفوف الاتحادية والبحث عن التعادل، حيث اخترق المدافع أسامة هوساوي العمق ومرر الكرة لنيفيز الذي أرسلها جميلة في شباك المتقدم مبروك زايد من خارج منطقة الجزاء، محرزا الهدف الثالث (55) قبل أن ينجح في إحراز الهدف الرابع لفريقه والثالث له شخصيا بعد ثلاث دقائق فقط، عندما بذل ياسر القحطاني مجهودا فرديا لخلخلة الدفاع، ومرر له الكرة ليودعها بكل سهولة شباك مبروك زايد (58) وحاول كالديرون ترميم الصفوف الاتحادية بالزج بصبياني إلا أن ذلك لم يثمر قبل أن يتدخل راشد الرهيب لوضع نوع من التوازن، في الوقت الذي اخترق فيه ياسر القحطاني وويلهامسون الخط الدفاعي الاتحادي. وحاول أبوشروان تقليص النتيجة بتسديدة تصدى لها محمد الدعيع، لتبدأ التحركات عن طريق راشد رهيب الذي لعب كرة بعد مراوغته الزوري وخلصها الدفاع الهلالي لتصل إلى سعود كريري في منتصف الملعب الهلالي فلم يتأخر في تصويبها قوية، وارتطمت بالقائم الأزرق، ونجح السويدي ويلهامسون في إضافة هدف خامس بعد تمريرة تلقاها من الشلهوب وواجه المرمى ليضعها على يمين مبروك زايد (83) ومع مرور الوقت تبادل ياسر القحطاني تمريرات سريعة مع عيسى المحياني وعمر الغامدي الذي لعب الكرة عرضية إلى ياسر القحطاني، وبدوره لعبها رأسية ارتطمت بالعارضة وأضاعت فرصة الهدف السادس لتستمر أحداث اللعب حتى أطلق البلجيكي لوك ولترز حكم اللقاء صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز اتحادي كبير.