اختتمت مساء أول من أمس ورشة عمل «العلاقات بين السعودية والعراق» التي نظمها معهد الدراسات الديبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، بالتعاون مع المعهد الديبلوماسي في العراق، واستمرت يومين في فندق الفيصلية في الرياض، بمشاركة مسؤولين في وزارتي خارجية البلدين، وديبلوماسيين من الجانبين. وعقدت في اليوم الأخير ثلاث جلسات، تناولت أولاها موضوع: «أمن الخليج العربي» ورأسها المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور صالح بن عبدالله الراجحي، وقدمت فيها ورقتان، الأولى من الجانب العراقي للسفير أرشد توفيق اسماعيل، والأخرى للأستاذ في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن جبر العتيبي. وحملت الجلسة الأخرى عنوان: «قضايا إقليمية: فلسطين، أفغانستان، المستجدات الإقليمية» رأسها مدير المعهد الديبلوماسي العراقي الدكتور جاسم مهاوي حسين، وفيها قدمت ورقتا عمل، الأولى للسفير في وزارة الخارجية العراقية الدكتور غانم طه الشبلي، فيما ألقى الأخرى الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة من الجانب السعودي، الذي تحدث عن جملة قضايا منها العولمة السياسية، والتطورات العربية الحالية. واختتمت ورشة العمل بجلسة «رؤية مستقبلية حول العلاقات السعودية - العراقية» رأسها الدكتور عبدالله بن إبراهيم القويز، وفيها ألقيت ورقتان، الأولى من الجانب العراقي لمدير المعهد الديبلوماسي العراقي الدكتور جاسم مهاوي حسين، فيما ألقى الأخرى من الجانب السعودي الفريق متقاعد محمد بن عيد العتيبي. وفي ختام الورشة قدم الجانب العراقي الشكر والتقدير للجانب السعودي، وقال السفير أرشد توفيق إسماعيل في كلمة ختامية له: «أشهد أن السعودية لم تفرض على أي عراقي انتماء معيناً»، وقال إنها «شهادة أقدمها للتاريخ»، كما جدد مدير المعهد الديبلوماسي العراقي من جانبه الشكر والثناء لإدارة المعهد الديبلوماسي في المملكة لتوفيره هذه الفرصة لمنسوبي المعهد الديبلوماسي العراقي، متأملاً أن تكون هذه الورشة بداية لتشكيل وتحديد الرؤى.