اعلن مصدر أمني يمني امس ان أجهزة الأمن ألقت القبض على «المسؤول المالي» لتنظيم «القاعدة» في اليمن والسعودية، في وقت خطف فيه مسلحون ينتمون الى التمرد الزيدي تسعة اجانب بينهم نساء واطفال في منطقة صعدة الشمالية. وقال المصدر ان السلطات اعتقلت خلال الأيام الماضية حسن حسين بن علوان (سعودي الجنسية)، وهو «ممول العمليات التي ينفذها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية ويعد من أخطر العناصر الإرهابية»، غير أن مصادر قريبة من «القاعدة في اليمن» قالت ل «الحياة» في اتصال هاتفي أمس إن اسم الشخص المقبوض عليه غير معروف بشكل واسع في أوساط التنظيم. ويأتي إعلان السلطات اليمنية عن القبض على بن علوان بعد يوم من نفي مصدر أمني صحة الأنباء التي تحدثت عن انتقال عناصر من «القاعدة» في باكستان إلى اليمن بسبب الضغوط الأمنية التي يواجهها التنظيم هناك، معتبراً انها «مزاعم وافتراءات باطلة لا أساس لها من الصحة»، ومؤكداً ان «اليمن ليس المكان الملائم الذي تلجأ إليه تلك العناصر الإرهابية». وكان مسؤولون أميركيون قالوا الجمعة «إنهم يرون أدلة مبدئية على أن العشرات من المقاتلين التابعين لتنظيم «القاعدة» ومجموعة صغيرة من قيادات التنظيم الإرهابي ينتقلون إلى الصومال واليمن تاركين ملاذهم الرئيسي في منطقة القبائل الباكستانية». وأضاف هؤلاء انه «من خلال اتصالات يراقبها عن كثب البنتاغون والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تم استنتاج أن التنظيمات الإرهابية تقوم في هذه الأماكن الثلاثة باتصالات في ما بينها، كما يبدو أنها تحاول تنسيق جهودها». وتزامنت التسريبات الأميركية مع اشارة مصادر صحافية أميركية إلى احتمال نقل نحو 20 معتقلاً يمنياً من «غوانتانامو» إلى مراكز إعادة التأهيل في السعودية، وهو ما نفاه مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية أمس، مؤكداً بأن «اليمن والجانب الأميركي مستمران في بحث نقل المعتقلين اليمنيين إلى اليمن ومعالجة أوضاعهم بما يحفظ حقوقهم ويخفف من معاناتهم». وفي سياق آخر قال مصدر محلي في محافظة صعدة (شمال اليمن) أمس إن تسعة أجانب معظمهم من النساء والأطفال، خطفوا على أيدي متمردين من اتباع عبدالملك الحوثي في المحافظة التي تشهد توتراً أمنياً منذ أسابيع، على خلفية قيام عناصر «حوثية» بالاعتداء على مواقع للجيش في مديرية رازح أقصى شمال محافظة صعدة، غير أن متحدثاً باسم جماعة «الحوثي» نفى أي علاقة لحركته بهذه العملية. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مسؤول محلي لم يسمه قوله إن «العناصر الخارجين على النظام والقانون التابعين للحوثي خطفوا سبعة ألمان هم مهندس وزوجته وثلاثة اطفال وممرضتين ومهندساً بريطانياً ومدرسة كورية جنوبية»، موضحاً ان المخطوفين جزء من فريق «الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاماً، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية». وأشار المصدر نفسه إلى أن الخاطفين «سبق ان احتجزوا قبل يومين عدداً من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة في إطار أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الاعمار في المحافظة».