لا شك في أن التغذية المتوازنة تلعب دوراً مهماً في مراحل الحياة كلها، خصوصاً للأطفال الصغار الذين هم في طور النمو. لا يوجد غذاء واحد بعينه يستطيع تأمين هذه التغذية المتوازنة، اي أن يؤمن كل العناصر الضرورية للجسم بالكميات المناسبة والاحتياجات الضرورية، من هنا لا بد من دمج مجموعات الأغذية بعضها مع بعض من أجل تأمين النواقص وتحقيق نمو طبيعي وسليم للطفل. إن التغذية المتوازنة يجب أن تؤمن للطفل عناصر مهمة من أجل إطلاق ورشات البناء، ودعم الجهاز المناعي، وحث الأعضاء المختلفة على القيام بعملها على أفضل ما يرام. ومن بين أهم العناصر التي تلزم لتحقيق نمو أفضل للطفل: - الأحماض الأمينية، وهي تشكل اللبنات الأساسية التي يعوِّل عليها الجسم لبناء وحدات أكبر منها هي البروتينات، التي توجد في كل خلية من خلايا الجسم. وتفيد البروتينات في بناء الأنسجة المختلفة، وفي صنع الهرمونات والأنزيمات والكثير من المركبات. والأحماض الأمينية نوعان : أساسية، وغير أساسية. الأولى لا يستطيع الجسم تشييدها، لذلك لا بد له من توفيرها بواسطة الأغذية المناسبة، أي في المنتجات الحيوانية، التي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. في المقابل، فإن المنتجات النباتية تفتقر إلى بعض هذه الأحماض، لذا يجب خلطها بأحد المصادر الحيوانية للتعويض، مثل اللحم، والبيض، والحليب ومشتقاته. - الكالسيوم، وهو من أكثر العناصر المعدنية وجوداً في الجسم، ويلعب الدور المحوري في نمو العظام في فترة الطفولة وما بعدها، فيزداد الطفل طولاً وقوة. وكثير من الأطفال لا يحصلون على كميات كافية من الكالسيوم يومياً، وما يزيد الطين بلة هو جهل الآباء، الذين يقدمون لأبنائهم المشروبات الغازية والوجبات السريعة التي تفتقرالى الكلس، بدلاً من إعطائهم المشروبات التي تحتوي على الحليب والألبان التي تعد ينبوع الكالسيوم. - الحديد، وهو أحد المكونات المهمة في كريات الدم الحمراء التي تتولى نقل الأوكسيجين إلى كل خلية من خلايا الجسم، كما أن للحديد دوراً في تطور دماغ الطفل وعمله، لأنه في حال نقصه عند الطفل قد يسبب إعاقة ذهنية دائمة. ويتوافر الحديد في المآكل الحيوانية والمأكولات البحرية. - المغنيزيوم، ويعد وجوده ضرورياً لتعمير عظام قوية مقاومة للكسر، وإنجاز مئات الوظائف الاستقلابية البارزة في الجسم، خصوصاً عند الأطفال. وتعتبر المكسرات والبزورات والحبوب الكاملة والبقوليات من أهم مصادر المغنيزيوم. - البوتاسيوم، وهو أساسي لعمل القلب والعضلات، ومن أجل المحافظة على الأوعية الدموية. وتعتبر العصائر والموز من أغنى الأغذية الغنية بمعدن البوتاسيوم، كما يوجد في مصادر كثيرة، منها اللحوم، والأسماك، والبقول، والحبوب الكاملة، والخضار والفواكه. - الفيتامين دي، ويساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور اللازمين لتكوين العظام والأسنان عند الأطفال. إن التعرض للشمس أساسي كي يقوم الجلد بصنع الفيتامين دي، وتعتبر زيوت الأسماك منجماً غنياً بهذا الفيتامين. - الفيتامين ي، ويلعب دوراً في تقوية جهاز المناعة، وفي حماية الخلايا من التلف. إن المكسرات والزيوت النباتية تشكل أهم المصادر لهذا الفيتامين. - الألياف، ويحتاج إليها الطفل من أجل تسهيل وظيفة الأمعاء ومنع الإصابة بالإمساك، وتقدر الحاجة اليومية بعدد سنوات الطفل مضافاً إليها الرقم 5.