من لا يعرف الكاجو أو الكاشو، فهو ثمرة معوجة الشكل تشبه الكلية، لونها أصفر مائل إلى الاحمرار قليلاً. ويعرف الكاجو بأسماء عدة، مثل المطعوجة، وسن الحليب، وكاجو حلب. ومكسرات الكاجو المشهورة تصل إلى العالم العربي وبقية دول العالم من الهند وايران وأميركا اللاتينية، وبعض البلدان الأفريقية. إن الكاجو غني بالطاقة، ففي 100 غرام منه نجد حوالى 610 سعرات، والسبب يعود إلى غناه بالدهنيات والسكريات، لهذا يجب الاعتدال في استهلاكه ، خصوصاً الذين يخضعون لأنظمة تخسيس الوزن والراغبين في الحفاظ على القد المياس. وتحتوي مكسرات الكاجو على كمية عالية من المواد الدسمة، تتألف معظمها من الأحماض الدهنية وحيدة عدم الإشباع المفيدة للصحة، ويشكل حامض الأوليئيك أكثر من 75 في المئة من هذه الأحماض، وقد بينت دراسات أهمية هذا الحامض في الحماية من أمراض القلب والشرايين من خلال خفضه مستوى الكوليسترول السيئ ومستوى الشحوم الثلاثية في الدم، ولهذا ينصح بالكاجو بقوة لمرضى الكوليسترول، خصوصاً للذين يشكون الداء السكري. وفي الكاجو توجد نسبة مرتفعة من البروتينات، فمئة غرام منه تعطي ما يقارب 18 غراماً تمتاز بأنها تضم معظم الأحماض الأمينية الأساسية التي يجب جلبها للجسم من طريق الغذاء لعدم قدرته على تصنيعها، لكن كغيرها من البروتينات النباتية، هي غير كاملة، لأنها تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية مثل الليزين والسيستيئين والميثيونين. ويوجد في الكاجو عدد من الفيتامينات، على رأسها فيتامينات المجموعة ب (ب1، ب2، ب3)، والفيتامين ي، الذي يعتبر من بين أهم مضادات الأكسدة، فهو يعمل بالدرجة الأولى على منع أكسدة الدهون المشبعة كي لا تحط رحالها على بطانة الشرايين الداخلية. ويمتاز الكاجو باحتوائه على تراكيز عالية من المعادن، خصوصاً البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والنحاس والحديد والزنك والمغنيزيوم. أما الألياف، فنسبتها في الكاجو تتجاوز قليلاً ثلاثة غرامات، وهي كمية جيدة تتألف في معظمها من الألياف الذوابة في الماء، التي تشكل معه مادة صمغية تلتصق بالكوليسترول والسكريات في الأمعاء وهذا ما يمكِّن من خفض تسلل تلك المواد إلى الدم، وبالتالي إلى انقاص مستواها فيه. ويحتوي الكاجو على زمرة من مضادات الأكسدة تعرف باسم بروانتوسيانيد، التي تنتمي إلى عائلة الفلافونيدات، وتقوم هذه المركبات الرائعة باصطياد الجذور الكيماوية الحرة التي تطلق العنان لأمراض كثيرة في الجسم. وفي الكاجو مركبات كيماوية تشتهر بأنها تحارب بعض أنواع جراثيم الفم المتورطة في إثارة النخر في الأسنان. واستطاع الباحثون أن يجدوا في الكاجو مواد تبين أنها تحض الخلايا العضلية على استعمال السكر الذي يسبح في مجرى الدم، وهذا ما يسمح بعملية ضبط مستوى السكر، خصوصاً عند المصابين بمرض السكري.