أكد مسؤولو مجلس الغرف السعودية أهمية زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، مشيرين إلى أنها تأتي في إطار الجهود التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتعزيز علاقات المملكة مع مختلف الشركاء الدوليين، وأنها تشكل دفعة كبيرة في مسار العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، وبخاصة العلاقات الاقتصادية. ولهذه المناسبة، نوه رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بآفاق التعاون الاقتصادي بين المملكة ومصر، في ظل رؤية 2030 وما تتضمنه من برامج ومبادرات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية مع الدول كافة، وما يتوافر في مصر من فرص استثمارية كبيرة للمستثمرين السعوديين في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأعرب عن تفاؤل قطاع الأعمال والأوساط الاقتصادية في المملكة بزيارة ولي العهد لمصر، متوقعاً أن تنعكس في شكل إيجابي على تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، متطلعاً إلى أن تؤدي إلى تسريع وتيرة تدفق التجارة والاستثمارات بين البلدين، إضافة إلى إتاحة عدد من الفرص الاستثمارية لقطاعي الأعمال؛ السعودي والمصري، من خلال الاتفاقات الاقتصادية التي يتوقع أن يتم توقيعها خلال الزيارة. وأشار الراجحي - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن الاستثمارات السعودية في مصر ظلت تسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد المصري، وفي مقدمها الاستثمارات في قطاعات السياحة والعقار والصناعة، كما أن المملكة تعد سوقاً مهمة للصادرات المصرية، فضلاً عن حجم انفاق السياح السعوديين في مصر، فيما تشكل مصر سوقاً واعدة سهلة الوصول بالنسبة إلى التجارة والاستثمارات السعودية، وبوابة للوصول إلى أسواق القارة الأفريقية. ولفت إلى أن مصر تعد شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً له دور مهم ومؤثر في التطورات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، إلى جانب أنها تمثل أرضاً استثمارية خصبة لأصحاب الأعمال السعوديين في جميع القطاعات الاقتصادية، ومورداً مهماً للمملكة لعدد من المنتجات الغذائية والصناعية ذات المزايا النسبية. وثمن الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والقيادة المصرية، ممثلة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في مجال حفز الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتشجيع قطاعي الأعمال السعودي والمصري على توثيق علاقاتهما، مشيداً، في هذا الخصوص، بما اتخذته الأجهزة المعنية في مصر من إجراءات وخطوات لمعالجة قضايا الاستثمارات السعودية وتحسين بيئة الاستثمار، وهو ما سينعكس في شكل ايجابي على تدفق مزيد من الاستثمارات السعودية إلى مصر خلال الفترة المقبلة. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لمصر هي تأكيد لقوة العلاقة بين أكبر دولتين، وميزان قوة سياسية واقتصادية في المنطقة العربية، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وأوضح، أمس أن المملكة ومصر تمتازان بقدرات اقتصادية واستثمارية وبشرية وموارد هائلة يمكن من خلالها تطوير شراكات وتحالفات فاعلة بين البلدين، منوهاً بالفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها رؤية المملكة المستقبلية وإمكان استفادة الشركات المصرية منها للدخول في السوق السعودية.