أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيتوجه بطلب شخصي إلى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بأن يمارس نفوذه لمنع انطلاق قافلة السفن المتضامنة مع قطاع غزة، المتوقع نهاية الشهر الجاري. وأضافت الصحيفة أن وراء الطلب رغبة أميركية بتشجيع تركيا على المساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة المضطربة وبتفادي أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل وبضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما وإقناع الأولى بالابتعاد عن ايران وسورية. وتابعت أن واشنطن ترى أن فوز أردوغان في الانتخابات الأخيرة يشكل فرصة نادرة لتخفيف التوتر بين أنقرة وتل أبيب، وعليه ستتوجه له بطلب أن يضغط على منظمة HII التي تنظم القافلة ومحاولة إقناعها بإلغاء الرحلة. وتوقعت الصحيفة بأن تطرح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هذه المسألة في لقائها وزير الخارجية التركي دافيد اوغلو مشيرة إلى تصريح الأخير الأسبوع الماضي بأنه يجدر بمنظمي القافلة انتظار تأثير فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة على مستوى الحياة في القطاع، قبل الإبحار نحو القطاع. وكانت الصحيفة أفادت أمس أن قادة HII أبدوا، في رسائل بعثوا بها إلى إسرائيل عبر الجالية اليهودية في تركيا، استعدادهم لإخضاع السفن المتضامنة إلى تفتيش أمني عن طريقة جهة دولية محايدة. على صلة تجري وحدة الكوماندوس البحرية الإسرائيلية "شييطت" تدريبات اليوم تحاكي سيطرة على قافلة السفن المتوقع أن تتوجه إلى القطاع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في سلاح البحرية قولهم إن السلاح استخلص العبر من عملية السيطرة على القافلة السابقة قبل عام - قتل خلالها عشرة من ركاب إحدى السفن – وأن وحدة الكوماندوز تدربت على مختلف السيناريوهات "وتعدّ مفاجأة للسفن". ووفقاً لما يُنشَر فإن الوحدة تدربت بأعداد كبيرة على السيطرة خلال وقت قصير على السفن قبل دخولها المياه الإقليمية الإسرائيلية وأن افرادها سيزوَدون وسائل "غير فتاكة" تتيح لهم السيطرة على ركاب السفن الذين سيواجهون القوات الإسرائيلية بالقوة.