زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأزهر والتقى شيخه الدكتور أحمد الطيب، كما زار الكاتدرائية المرقسية في القاهرة أمس، واستقبله بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني. وبحث الأمير محمد بن سلمان مع الطيب مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية. وحضر المقابلة قادة المشيخة. وتناولت المحادثات سبل تعزيز التعاون بين الأزهر والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك (راجع ص4). وتزين حي الأزهر بصور خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ من المقرر أن يفتتح اليوم الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان والشيخ أحمد الطيب أكبر عملية ترميم لجامع الأزهر في تاريخه المعاصر. وتوجه الأمير محمد بن سلمان من الأزهر إلى الكاتدرائية المرقسية، في زيارة غير مسبوقة، وكان في مقدم مستقبليه البابا تواضروس الثاني. وبات الأمير محمد بن سلمان أول مسؤول سعودي بارز يزور بطريركية الأقباط في مصر، علماً أن خادم الحرمين الشريفين كان استقبل في مقر إقامته في القاهرة خلال زيارته مصر في نيسان (أبريل) الماضي، البابا تواضروس الثاني. وقال البابا في تصريحات بعد اللقاء إن جموع الأقباط يرحبون بالأمير محمد بن سلمان في وطنه الثاني مصر. وأضاف: «كانت زيارة طيبة وجلسة طيبة. تكلمنا فيها عن العلاقات الطيبة بين مصر والسعودية، وذكرت زيارة جلالة الملك سلمان من عامين إلى مصر، وأيضاً العلاقات الطيبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد». وأوضح: «تطرقنا إلى النهضة التي تشهدها السعودية، والتطور الكبير الذي يساعد في دحر العنف والإرهاب الذي ابتليت به مناطقنا». وقال: «تحدث الأمير محمد كثيراً عن محبته للأقباط وعن هذه العلاقات الطيبة، ودعا الأمير محمد أسقف شبرا الخيمة الأنبا مرقس لتكرار زيارته السعودية، إذ كان زارها 3 مرات، وقدم الدعوة للجميع إلى زيارة السعودية»، مضيفاً: «نعلم أن في البُعد جفاء، وبالتالي التقارب الإنساني مهم جداً. تتنوع الأديان ونقدم للأديان كل الاحترام والثقافات تتنوع في بلادنا وعندما يقترب بعضنا من بعض، فهذا يزيدنا غنى ثقافياً وروحياً ومعرفياً. نحن في الكنيسة نرحب بمثل هذه الزيارات ونقدم التحية كاملة للشعب السعودي وجلالة الملك وولي العهد والوفد الذي رافقه». ورداً على سؤال حول إمكان زيارة البابا السعودية، قال: «ليس مستبعداً». وأضاف: «شكرت السعودية على العناية واحتضان كل الجنسيات الموجودة فيها بمن فيهم المصريون». وكان السيسي والأمير محمد بن سلمان زارا مدينة الإسماعيلية أمس، لتفقد عدد من المشروعات القومية. وتفقد السيسي ومحمد بن سلمان الأنفاق أسفل قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة شرق القناة، وقاما بجولة بحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس، وصولاً إلى منتجع الفرسان في مدينة الإسماعيلية، الذي افتتحاه. وحضر ولي العهد مساء أمس العرض المسرحي «سلم نفسك» على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية بدعوة من السيسي.