أعلن في جدة أمس، فعاليات وبرامج مهرجان جدة غير 32، خلال مؤتمر صحافي في غرفة جدة، والتي تستمر 70 يوماً، وتتضمن أكثر من 100 نشاط وبرنامج سياحي وترفيهي تناسب مختلف شرائح المجتمع، وتشترك في تنظيمها مختلف القطاعات الجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة بالاستثمارات والاهتمامات السياحية والترفيهية. وتوقع رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود، أن تستقطب فعاليات المهرجان أكثر من أربعة ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها، وأن يحقق إيرادات قدرها 4 بلايين ريال، بزيادة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وقال في كلمته خلال اللقاء إن ما يميز مهرجان جدة غير هذا العام هو الإعلان عن جوائز التميز الإعلامي التي يشهدها المهرجان للمرة الأولى بقيمة 110 آلاف ريال، بواقع 50 ألف ريال لأفضل تغطية صحافية وتقرير صحافي لمهرجان جدة غير بما في ذلك أمسيات رمضان، و50 ألف ريال لأفضل تغطية صحافية وتقرير صحافي لاحتفالات العيد، إلى جانب عدد من الجوائز والهدايا العينية لبقية الإعلاميين. وأضاف أن لجنة التحكيم ستحتكم في اختيارها للفائزين الخمسة الأوائل خلال المهرجان على معيارين أساسيين، هما المعيار الكمي الخاص بحجم النشر في كل صحيفة وعدد الأخبار والتحقيقات والتقارير والتغطيات لفعاليات المهرجان، والاحتكام إلى إجمالي عدد الصفحات المنشورة في كل صحيفة، ويؤخذ مكان النشر في الاعتبار خلال الحكم على حجم النشر، إذ يختلف إبراز الحدث في الصفحة الأولى عن وضعه في صفحات داخلية. وأوضح الأمير عبدالله بن سعود، أن المعيار الثاني هو المعيار الكيفي، من خلال جودة المادة الصحافية وطريقة عرضها والاحترافية التي قدمت بها، وأن تخدم المادة المنشورة أهداف المهرجان الرئيسة، وتسهم في التنشيط السياحي لمحافظة جدة، وتنوع المادة المنشورة لتشمل جميع فنون العمل الصحافي. وأكد أن اللجنة التنفيذية المشرفة على تنظيم المهرجان، تخلت عن النمطية والتكرار في الفعاليات، وعملت على إيجاد مقومات التشويق والمتابعة للفعاليات، إلى جانب الحرص على إقامة الفعاليات في مختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية بجدة، وتم إدراج أمسيات شهر رمضان واحتفالات العيد ضمن المهرجان، وذكر الأمير عبدالله بن سعود، أن حفلة إطلاق مهرجان جدة غير 32، ستتضمن «أوبريت» وطنياً مكوناً من لوحات فنية غنائية تتحدث عن الوطن ومسيرة المملكة وقيادتها، وعن جدة كمدينة سياحية بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين إلى جانب العروض الشيقة للألعاب النارية من البارجات البحرية التي ستضيء سماء جدة، معلنة انطلاقة فعاليات المهرجان. من جهته، قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، رداً على سؤال حول أسعار الخدمات السياحية: «الأسعار ليست وليدة اليوم، بل هي هاجس المواطنين والسياح ليس في المملكة فقط بل في مختلف البلدان، إذ تتفاوت من دولة إلى أخرى، وقامت الهيئة بالاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة الجودة وتصنيف الأنشطة السياحية وتحديد الأسعار، وتم إعداد ضوابط وإجراءات للترخيص ومعايير للجودة تضمن تقديم الخدمات السياحية بالشكل المطلوب». وأضاف العمري: «تم تحديد الحد الأعلى لأسعار الإقامة في مرافق الإيواء السياحي بناءً على تصنيف تلك المرافق بما يتناسب ومستوى الخدمة المقدمة، وهو ما جعل السعر مرتبطاً بنوعية الخدمة المقدمة، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في مرافق الإيواء السياحي، ولضمان أن يكون السعر في مقابل الخدمة المقدمة، كما تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء». وأكد أن «الهيئة تقوم بجولات رقابية بشكل مستمر للتأكد من الالتزام باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف والتأكد من إعلان الأسعار المحددة بحسب درجة التصنيف، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين»، موضحاً أن كلمة غلاء الاسعار من دون تحديد الرقم تعتبر كلمة نسبية، فما قيمته مثلاً 300 ريال قد يكون مرتفعاً بحسابات شخص ما، ورخيصة في حسابات آخر». وقال الأمين العام ل«غرفة جدة» عدنان مندورة، إن السياحة الداخلية في مدينة جدة تشهد نمواً في كل عام، بسبب استمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة عموماً، ومهرجان جدة غير خصوصاً، في ظل توقعات بارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 بليون ريال في عام 2015 ونحو 232 بليون ريال في عام 2020. وأشار إلى أن التقارير توضح أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50,2 بليون ريال خلال عام 2009، وبمعدل نمو بلغ 6,8 في المئة مقارنة بعام 2008، في حين أسهم القطاع بنحو 3.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6,9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009.