كشف رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير 32 الأمير عبدالله بن سعود، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء، عن 100 نشاط وبرنامج سياحي وترفيهي، تناسب مختلف شرائح المجتمع ضمن فعاليات المهرجان، حيث تشترك في تنظيمها مختلف القطاعات والجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة بالاستثمارات والاهتمامات السياحية والترفيهية، خلال 70 يوماً مدة المهرجان، مضيفاً أن 75% من المراكز التجارية في جدة ستشارك في فعاليات صيف جدة لهذا العام داخل المراكز. وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أن مهرجان جدة غير 32 الذي ينطلق خلال الفترة من 1/8-10/10/1432ه تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومتابعة وإشراف مباشر من الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، سيكون وفق الصورة المشرفة التي تليق بسمعة ومكانة مدينة جدة كعروس للسياحة العربية، مؤكداً الشهرة والرسوخ التي حققها هذا الحدث السياحي والاقتصادي والاجتماعي منذ انطلاقته بعروس البحر الأحمر قبل اثني عشر عاماً، وتربعه على عرش الفعاليات السياحية بالمملكة بهوية سعودية عالمية تنطلق من جدة غير، مضيفاً أن هذا الحدث له أهمية بالغة في دعم وتطوير السياحة المحلية، مؤكداً جاهزية اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان، للمضي في مواصلة أعمالها؛ لظهور هذا الحدث بالشكل والصورة المرضية التي تليق بمكانة عروس البحر الأحمر. بدوره، قال الأمير عبدالله بن سعود بن محمد إن ما يميز مهرجان جدة غير لهذا العام هو الإعلان عن جوائز التميز الإعلامي التي يشهدها المهرجان ولأول مرة، بقيمة 110 آلاف ريال، بواقع 50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية، وتقرير صحفي لمهرجان جدة غير، بما في ذلك أمسيات رمضان، و50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحفي لاحتفالات العيد، إلى جانب عدد من الجوائز والهدايا العينية لبقية الإعلاميين، وسيتم توزيع الجوائز في حفل ختام الفعاليات، برعاية سمو أمير المنطقة أو سمو المحافظ، وذلك بهدف تحفيز الإعلام السياحي على الاهتمام بإبراز وتغطية مثل هذه الفعاليات ذات الطابع السياحي والترفيهي، مما يعزز وجود عروس البحر الأحمر على الخارطة السياحية محلياً وعربياً وعالمياً.
ولفت الأمير عبدالله إلى أن هناك لجنة تحكيم لهذه الجوائز لتقييم العمل الإعلامي ورصده ودراسته من خلال نخبة من الإعلاميين من ذوي الخبرة والدراية الكافية بكل الفنون الصحفية، وهم: رئيس تحرير جريدة عكاظ الدكتور أيمن بن محمد حبيب، ورئيس تحرير جريدة المدينة الدكتور فهد آل عقران، وعضو اللجنة السياحية الدكتور خالد بن فهد الحارثي، ومدير مكتب جريدة الجزيرة بجدة سعد الشهري، ومدير تحرير جريدة الشرق الأوسط بجدة ماجد الكناني، ومدير القسم النسائي بجريدة عكاظ عضواً منال الشريف، ومدير قطاع الإعلام والنشر بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أحمد بن سعيد الغامدي، ومحرر الأخبار بوكالة الأنباء السعودية محمد العواجي ومقرراً للجنة، حيث ستكون اللجنة على أتم الاستعداد لتطبيق معايير الجودة في العمل الصحفي والمهني والاحترافي، وهي بعيدة كل البُعد عن الانحياز لأي إعلامي أو مطبوعة أو مؤسسة أو قناة، والاعتماد فقط على المعايير الواضحة للتميز الإعلامي. وبين الأمير عبدالله أن معايير جوائز التميز الإعلامي هي من خلال احتكام لجنة التحكيم في اختيارها للفائزين الخمس الأوائل خلال مهرجان "جدة غير" على معيارين أساسيين هما: "المعيار الكمي"، وهو بالنظر لحجم النشر في كل صحيفة وعدد الأخبار والتحقيقات والتقارير والتغطيات التي تحدث لفعاليات للمهرجان والاحتكام إلى إجمالي عدد الصفحات المنشورة في كل صحيفة، ويؤخذ مكان النشر في الاعتبار خلال الحكم على حجم النشر، حيث يختلف إبراز الحدث في الصفحة الأولى عن وضعه في صفحات داخلية، و"المعيار الكيفي" من خلال النظر بشكل أساسي لجودة المادة الصحفية وطريقة عرضها والاحترافية التي قدمت بها، وأن تخدم المادة المنشورة أهداف المهرجان الرئيسة، وتساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في التنشيط السياحي لمحافظة جدة، وتنوع المادة المنشورة لتشمل جميع فنون العمل الصحفي "الخبر القصة الخبرية الحوار التحقيق الروبرتاج التقرير.. إلخ".
وذكر أن حفل إطلاق مهرجان جدة غير 32 سيحظى بمتابعة من قبل عدد كبير من مرتادي وعشاق عروس البحر الأحمر، وسيصحبه أوبريت وطني مكون من لوحات فنية غنائية تتحدث عن الوطن ومسيرة المملكة وقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعن جدة كمدينة سياحية بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين، إلى جانب العروض الشيقة للألعاب النارية من البارجات البحرية التي ستضيء سماء جدة، مصحوبة بالموسيقى المتميزة، معلنة بذلك انطلاقة فعاليات المهرجان، كما سيتم خلال هذا الحفل تكريم الشركات الراعية من قبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور عدد من المسؤولين وممثلي القطاعات الحكومية والخاصة، والمهتمين بصناعة السياحة بالمملكة، متوقعاً أن تصل إيرادات المهرجان لهذا العام ل4 مليارات ريال. وتحدث المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري عن استعدادات الهيئة العامة للسياحة والآثار لصيف هذا العام، وخصوصاً مهرجان جدة، موضحاً أن المهرجان من ضمن المهرجانات في المملكة التي تحظى بدعم ومساندة وتخطيط من الهيئة، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، اللذين يساهمان بفعالية في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة. وأشار إلى أن الهيئة تقدم الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح، وذلك ضمن برنامج تطوير الفعاليات السياحية، الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة.
وقال: "فيما يخص مهرجان جدة غير 32 فالهيئة العامة للسياحة والآثار تدعمه منذ انطلاقته الأولى من جوانب عديدة، وتعمل ضمن منظومة جماعية وفريق واحد مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وذلك منذ وقت مبكر سنوياً، على التخطيط والتحضير والإعداد لهذا المهرجان الكبير، لما له من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية". وأشار العمري إلى أن الهيئة اطلعت على أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة الجودة وتصنيف الأنشطة السياحية وتحديد الأسعار، وبناءً عليه تم إعداد ضوابط وإجراءات للترخيص ومعايير للجودة تضمن تقديم الخدمات السياحية بالشكل المطلوب في مهرجان جدة غير وغيره، كما تم تحديد الحد الأعلى لأسعار الإقامة في مرافق الإيواء السياحي بناءً على تصنيف تلك المرافق، بما يتناسب ومستوى الخدمة المقدمة، مما جعل السعر مرتبطاً بنوعية الخدمة المقدمة، الأمر الذي سيدفع المستثمرين إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في مرافق الإيواء السياحي، ومن أجل ضمان أن يكون السعر مقابل الخدمة المقدمة، كما تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء، وتوقع العمري أن تشهد جدة هذا العام تدفقاً سياحياً يصل إلى 4 ملايين و500 ألف زائر أكثر من العام الماضي، حيث بلغ 3 ملايين و800 ألف زائر، وذلك للظروف المحيطة بالمملكة.
من جانبه أكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات، مشدداً على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية، خصوصاً التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي، وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص، حيث يعتبر مهرجان جدة غير تنشيطاً للحركة الاقتصادية في جدة، وإبرازاً لمقوماتها الواعدة، وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة هي التي ستدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات، سيعطى دفعة قوية للحركة الاقتصادية، كونها بيت التجار والممثل الرئيس للقطاع الخاص في جدة، الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها.
وتوقع أن يحقق مهرجان جدة غير 32 تميزاً ملحوظاً من خلال التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمنفذة للفعاليات، الأمر الذي يؤكد نجاح المهرجان في نسخته لهذا العام إن شاء الله، فهو بمثابة إنجاز حقيقي كونه سيشمل كل مناطق جدة، فهو مختلف عن بقية المهرجانات من ناحية الاهتمام والفعاليات والأنشطة، التي تعتبر هي الأقوى والأكثر من السنوات الماضية، لطول فعاليات المهرجان التي تمتد ل70 يوماً، والمليئة بالاحتفال والفعاليات اليومية المتنوعة.
وأضاف مندورة أن السياحة الداخلية لجدة تشهد ازدياداً في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص، في ظل ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 بليون ريال في عام 2015 ونحو 232 بليون ريال في عام 2020 مشيراً إلى أن التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50,2 مليار ريال خلال عام 2009، وبمعدل نمو بلغ 6,8% مقارنة بعام 2008، في حين أسهم القطاع بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي، ونحو 6,9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009.