كشف المنظمون لمهرجان "جدة غير 32 " أن فعاليات المهرجان التي ستنطلق خلال الفترة من 1 /8 -10 /10 /1432ه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة , تتضمن أكثر من 100 نشاط وبرنامج سياحي وترفيهي تناسب مختلف شرائح المجتمع وتشترك في تنظيمها مختلف القطاعات والجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة بالاستثمارات والاهتمامات السياحية والترفيهية وسط توقعات أن تصل إيراداته لهذا العام ل 4 مليارات ريال. وبينوا خلال اللقاء الذي استضافته أمس الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في اللجنة التنفيذية المشرفة , أنه تم إعداد ضوابط وإجراءات للترخيص ومعايير للجودة تضمن تقديم الخدمات السياحية بالشكل المطلوب في مهرجان (جدة غير) وغيره , كما حدد الحد الأعلى لأسعار الإقامة في مرافق الإيواء السياحي بناءً على تصنيف تلك المرافق بما يتناسب ومستوى الخدمة المقدمة مما جعل السعر مرتبطاً بنوعية الخدمة المقدمة الأمر الذي سيدفع المستثمرين إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في مرافق الإيواء السياحي ومن أجل ضمان أن يكون السعر مقابل الخدمة المقدمة , كما تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أهمية المهرجان في دعم وتطوير السياحة المحلية , مؤكداً جاهزية اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان للمضي في مواصلة أعمالها لظهور هذا الحدث بالشكل والصورة المرضية. وأبرز دور الغرفة في دعم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تعزز من تواجد المنتج السياحي السعودي وتحفز أصحاب وصاحبات الأعمال على المشاركة في تحفيز وتطوير السياحة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وغرفة جدة وأمانة محافظة جدة وغيرها. فيما استعرض صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان , إنجازات المهرجان منذ انطلاقته في نسخته الأولى عام 1999م بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة , مشيراً إلى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً . وأفاد سموه أن ما يميز مهرجان جدة غير لهذا العام هو الإعلان عن جوائز التميز الإعلامي التي يشهدها المهرجان ولأول مره بقيمة 110 آلاف ريال بواقع 50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحفي لمهرجان جدة غير و50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحفي لأمسيات رمضان واحتفالات العيد , إلى جانب عدد من الجوائز والهديا العينية لبقية الإعلاميين وسيتم توزيع الجوائز في حفل ختام الفعاليات , وذلك بهدف تحفيز الإعلام السياحي على الاهتمام بإبراز وتغطية مثل هذه الفعاليات ذات الطابع السياحي والترفيهي مما يعزز تواجد عروس البحر الأحمر على الخارطة السياحية محلياً وعربياً وعالمياً . ولفت سموه الانتباه إلى أن هناك لجنة تحكيم لهذه الجوائز لتقييم العمل الإعلامي ورصده ودراسته من خلال نخبة من الإعلاميين من ذوي الخبرة والدراية الكافية بجميع الفنون الصحفية , مبينا أن معايير جوائز التميز الإعلامي هي من خلال احتكام لجنة التحكيم في اختيارها للفائزين الخمس الأوائل خلال مهرجان (جدة غير) على معيارين أساسيين هما "المعيار الكمي" وهو بالنظر لحجم النشر في كل صحيفة وعدد الأخبار والتحقيقات والتقارير والتغطيات التي تحدث لفعاليات للمهرجان والاحتكام إلى أجمالي عدد الصفحات المنشورة في كل صحيفة ويؤخذ مكان النشر في الاعتبار خلال الحكم على حجم النشر , و"المعيار الكيفي" من خلال النظر بشكل أساسي لجودة المادة الصحفية وطريقة عرضها والاحترافية التي قدمت بها وأن تخدم المادة المنشورة أهداف المهرجان الرئيسية وتسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في التنشيط السياحي لمحافظة جدة وتنوع المادة المنشورة لتشمل جميع فنون العمل الصحفي (الخبر القصة الخبرية الحوار التحقيق الروبرتاج التقرير.. ألخ). وأكد سمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد على عنصر التنويع الذي راعته اللجنة التنفيذية المشرفة على تنظيم المهرجان لجميع الفعاليات والتخلي عن النمطية والتكرار وإيجاد مقومات التشويق والمتابعة للفعاليات من خلال إقامة الفعاليات بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية بجدة , مفيدا إدراج أمسيات رمضان واحتفالات العيد ضمن المهرجان متوقعا أن تستقطب فعاليات المهرجان أكثر من 4 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بإذن الله وسط توقعات بزيادة العائد السنوي المتوقع أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي . وبين سموه أن حفل إطلاق مهرجان جدة غير 32 سيصحبه أوبريت وطني مكون من لوحات فنية غنائية تتحدث عن الوطن ومسيرة المملكة وقيادتها الحكيمة , وعن جدة كمدينة سياحية بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين إلى جانب العروض الشيقة للألعاب النارية من البارجات البحرية , معلنة بذلك انطلاقة فعاليات المهرجان ، كما سيتم خلال هذا الحفل تكريم الشركات الراعية من قبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور عدد من المسؤولين وممثلي القطاعات الحكومية والخاصة والمهتمين بصناعة السياحة بالمملكة . كما تحدث المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري عن استعدادات الهيئة العامة للسياحة والآثار لصيف هذا العام وخصوصاً مهرجان جدة , موضحاً أن المهرجان من ضمن المهرجانات في المملكة التي تحظى بدعم ومساندة وتخطيط من الهيئة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص واللذين يساهمان بفعالية في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة . وأشار إلى أن الهيئة تقدم الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح وذلك ضمن برنامج تطوير الفعاليات السياحية الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة. وقال : فيما يخص مهرجان جدة غير 32 فالهيئة العامة للسياحة والآثار تدعمه منذ انطلاقه الأولى من جوانب عديدة وتعمل ضمن منظومة جماعية وفريق واحد مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة وذلك منذ وقت مبكر سنوياً على التخطيط والتحضير والإعداد لهذا المهرجان الكبير لما له من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية كما تقوم الهيئة بمساندة هذه الفعالية إعلامياً وتسويقياً عبر الترويج لها في الهاتف السياحي المجاني على الرقم 8007550000 و رزنامة الفعاليات الالكترونية على موقع الهيئة على الرابط event.sct.gov.sa كما يتم سنوياً طباعة عدد كبير من المطويات التي تتضمن تفاصيل هذه الفعالية ويتم توزيعها في مراكز المعلومات السياحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي والأسواق الكبرى والفنادق ودور الإيواء في جدة . وعد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة من جانبه القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي أكبر المستفيدين من المهرجانات , مشدداً على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص . وتوقع أن يحقق مهرجان جدة غير 32 تميزاً ملحوظاً من خلال التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمنفذة للفعاليات الأمر الذي يؤكد نجاح المهرجان في نسخته لهذا العام إن شاء الله فهو بمثابة إنجاز حقيقي كونه سيشمل كل مناطق جدة فهو مختلف عن بقية المهرجانات من ناحية الاهتمام والفعاليات والأنشطة التي تعد هي الأقوى والأكثر من السنوات الماضية لطول فعاليات المهرجان التي تمتد ل 70 يوما والمليئة بالاحتفال والفعاليات اليومية المتنوعة . وأضاف مندورة أن السياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص في ظل ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 بليون ريال في عام 2015 ونحو 232 بليون ريال في عام 2020 مشيرا إلى أن التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50,2 مليار ريال خلال عام 2009 وبمعدل نمو بلغ 6,8% مقارنة بعام 2008 في حين أسهم القطاع بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6,9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009.