قدّرت «سوق السفر العربية»، قيمة قطاع السفر والسياحة الفاخرة في دول الخليج بنحو 1.15 بليون دولار. وتشهد هذه السنة وصولاً إلى عام 2022 منافسة حادة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. إذ تستحوذ الإمارات على 73 في المئة من الفنادق الفاخرة في المنطقة بنسبة نمو سنوي مركب يبلغ 10 في المئة، في وقت تشهد المملكة العربية السعودية نسبة نمو أعلى تصل إلى 18 في المئة اعتباراً من العام الحالي وصولاً إلى عام 2022. وأكدت السوق أن «الإمارات ستواصل قيادة قطاع الضيافة الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي وصولاً إلى العام 2022، بفضل امتلاكها 73 في المئة من الفنادق الفاخرة في المنطقة و61 في المئة من الفنادق المقرر افتتاحها»، وفقاً للبيانات الصادرة عن «معرض سوق السفر العربي» الذي تُعقد فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي من 22 إلى 25 نيسان (أبريل) المقبل. وأظهر تقرير نشرته مؤسسة «كوليرز إنترناشيونال»، أن «عدد الفنادق الفاخرة، ارتفع بمعدل ثلاثة أضعاف في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 10 سنوات فقط، وتتم إدارة 95 في المئة من هذه العقارات من علامات تجارية دولية». وقال المدير الأول للمعرض سيمون بريس، إن «افتتاح هذه الفنادق المميزة مثل برج العرب في عام 1999 وقصر رافلز مكة في عام 2010، ساهم في تغيير مشهد السياحة الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي». وبلغت نسبة النمو السنوي المركب للفنادق الفاخرة في المملكة العربية السعودية 11 في المئة خلال الفترة من 2013 إلى 2017، مقارنة ب8 في المئة في الإمارات، و7 في المئة في الكويت، و6 في المئة في سلطنة عُمان، و5 في المئة في البحرين. وتصدرت الإمارات دول المنطقة من جهة عدد المشاريع الجديدة في العام الماضي بنسبة 35 في المئة، وتركز معظمها في مدينة دبي، مقارنة ب14 في المئة من المشاريع في المملكة العربية السعودية، و20 في المئة في الكويت، و19 في البحرين، و11 في المئة في سلطنة عُمان. وأضاف بريس أن «دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك سمعة رائدة في مجال الضيافة العالمية والمفاهيم الأصلية الرائدة في مجال الأغذية والمشروبات، ما ساهم في تعزيز مكانتها باعتبارها واحدة من أهم أسواق السياحة الفاخرة التي تجذب الضيوف من أنحاء العالم». وتعتبر سوق السفر العربية، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهدت دورة عام 2017 حضور أكثر من 39.000 شخص، ومشاركة 2.661 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 بليون دولار.