توقع «سوق السفر العربي» أن يشهد قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية إصلاحات واستثمارات كثيرة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بمعدل سنوي مركب يصل إلى 13.5 في المئة، مقارنة بمعدل النمو في الإمارات 10.1 في المئة وسلطنة عمان 11. 8 في المئة. وقال مدير أول معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) سيمون بريس، الذي يُعقد في مركز دبي التجاري العالمي في 22 نيسان (إبريل)، إن «الإصلاحات الأخيرة والقوانين الجديدة المتعلقة بالتأشيرات لدخول المملكة، ستساهم في شكل بارز في تعزيز قطاع الترفيه والضيافة فيها». وتوقع أن تشهد المملكة «توسعاً كبيراً في مخزونها من الفنادق والمنتجعات، إضافة إلى ارتفاع عدد المسافرين عبر مطاراتها، في وقت يواصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إجراء مزيد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك الاستثمارات المباشرة في قطاع السياحة». وأظهرت دراسة أعدتها مؤسسة «كوليرز إنترناشيونال» الشريك الرسمي لمعرض «سوق السفر العربي»، أن السياحة الدينية في المملكة «تشكل الجزء الأكبر من حجم الطلب، وشهدت المملكة افتتاح 30 ألف غرفة جديدة خلال عام 2017، فضلاً عن أكثر من 40 ألف غرفة في 89 مشروعاً قيد الإنشاء حالياً». وأعلنت السعودية العام الماضي عن سعيها إلى توسيع قطاع السياحة الترفيهية، إذ تهدف إلى تسجيل 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030. ونتيجة لذلك، ستشهد هذه السنة منح أولى التأشيرات السياحية للمسافرين الدوليين، وسيكون ممكناً للنساء (25 سنة وما فوق) الآن الحصول على تأشيرة دخول سياحية واحدة لمدة 30 يوماً. وأعلنت المملكة عن سلسلة من المشاريع الترفيهية الجديدة في الأشهر الأخيرة، من بينها إنشاء منتزه six flags في الرياض بحلول عام 2021، ومنتجع البحر الأحمر والمدعوم بالاستثمار من السير ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة «فيرجن»، وسيضم المشروع مجموعة من الفنادق والمساكن ووسائل النقل وسيوفر 35 ألف فرصة عمل. وتوقع التقرير أن «يرتفع عدد المسافرين بنسبة 8 في المئة في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، و6 في المئة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة في السنوات الخمس المقبلة». وشهد معرض «سوق السفر العربي 2017 « حضور 1671 زائر من المملكة بزيادة 14 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بدورة عام 2016 التي بلغ عدد زواره 1471. وتشمل قائمة الجهات السعودية المشاركة في المعرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفنادق «مكارم»، و»سجا المدينة» و»مانسارد»، وشركة «الجميح» و»وتشويس إنترناشيونال» ومجموعة «الطيار للسفر». وسيسلط المعرض الضوء على مفهوم السياحة المسؤولة عبر نشاطات، بما في ذلك جلسات نقاش خاصة بمشاركة العارضين المتخصصين.