أصدرت الحكومة الأميركية اليوم تحذيرا من السفر إلى فنزويلا بسبب "تفشي أعمال العنف والاختطاف" و"شيوع المظاهرات"، التي قالت واشنطن إنها تشكل خطرا أيضا في الدولة اللاتينية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن "الجرائم العنيفة شائعة، سواء في العاصمة كاراكاس أو داخل البلاد"، موضحة أن فنزويلا تسجل أعلى معدلات القتل في العالم، طالبة من رعاياها تفادي مناطق التظاهر. وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية روبرتا جاكوبسون رأت اليوم ان العقوبات على فنزويلا قد "تكون مجدية"، لكنه ليس الوقت المناسب لتطبيقها، وذكرت جاكوبسون في مؤتمر صحفي أنه من الضروري احياء الحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا لايجاد حل للازمة في هذا البلد. وكان الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه ميجل انسولثا طالب أمس المجتمع الدولي بدعم الحوار في فنزويلا "من دون ضغوط أو عقوبات". وتشهد فنزويلا منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجات مناهضة لحكومة كاراكاس شابتها أعمال عنف، خلفت حتى الآن 42 قتيلا وأكثر من 800 جريح إلى جانب مئات المعتقلين، وأقر مجلس النواب الاميركي مشروع قانون لفرض عقوبات على وزراء من الحكومة الفنزويلية مرتبطين ب"انتهاك حقوق الإنسان" أثناء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شباط (فبراير)الماضي.